٥ ـ ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا عليهالسلام ، عن آبائه ، عن علي عليهالسلام قال : ما رأيت أحدا أبعد ما بين المنكبين من رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
٦ ـ ص : لم يمض النبي صلىاللهعليهوآله في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيب عرقه ، ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له (٢).
٧ ـ ير : الحسن بن علي بن النعمان ، عن يحيى بن عمر ، عن أبان الاحمر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنا معاشر الانبياء تنام عيوننا ،
ولا تنام قلوبنا ، ونرى من خلفنا كما نرى من بين أيدينا (٣).
٨ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : طلب أبوذر رسول الله صلىاللهعليهوآله فقيل له : إنه في حائط كذا وكذا ، فمضى يطلبه فدخل إلى الحائط والنبي صلىاللهعليهوآله نائم ، فأخذ عسيبا يابسا وكسره ليستبرئ به نوم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : ففتح النبي صلىاللهعليهوآله عينه وقال : أتخدعني عن نفسي يا أبا ذر؟ أما علمت أني أراكم في منامي كما أراكم في يقظتي (٤).
بيان : قال الفيروزآبادي : العسيب : جريدة من النخل مستقيمة رقيقة يكشط خوصها ، والذي لم ينبت عليه الخوص من السعف انتهى والاستبرآء : كناية عن الامتحان ، أي فعل ذلك ليستعلم أنه صلىاللهعليهوآله نائم أم لا ، أو ليعلم أنه يعلم في منامه ما يقع عنده أم لا ، قوله صلىاللهعليهوآله أتخدعني عن نفسي ، أي أتمكر بي في أمر نفسي ، وتدعي أنك تؤمن بي ، وتفعل ما ينافي ذلك ، فإن فعلك يدل على أنك تحسب أني لا أرى في منامي ما أرى في يقظتي ، أو المعنى أتخفيني عن نفسي ، أي تحسبني غافلا عما يفعل بي وعندي ، وعلى أي حال لا يخلو من تكلف ، فإن الشائع في هذا الكلام أنه يستعمل فيمن يريد أن يغوي أحدا ، ويضله عن الحق ، ويوقعه فيما يضر بنفسه ، فيمكن أن يكون عبر عن الشئ بلازمه ، أي فعلك هذا يستلزم أن يمكن لاحد أن يخدعني ويوقعني فيما يضر بنفسي.
____________________
(١) عيون أخبار الرضا : ٢٢٢.
(٢) قصص الانبياء : مخطوط.
(٣ و ٤) بصائر الدرجات : ١٢٥.