وسئلت عائشة ما كان النبي صلىاللهعليهوآله يصنع إذا خلا؟ قالت : يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويصنع ما يصنع الرجل في أهله.
وعنها : أحب العمل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله الخياطة.
وعن أنس بن مالك قال : خدمت النبي (ص) تسع سنين فما أعلمه قال لي قط : هلا فعلت كذا وكذا؟ ولا عاب علي شيئا قط.
وعن أنس بن مالك قال : صحبت رسول الله (ص) عشر سنين ، وشممت العطر كله فلم أشم نكهة أطيب من نكهته ، وكان إذا لقيه واحد (١) من أصحابه قام معه ، فلم ينصرف حتى يكون الرجل ينصرف عنه (٢) ، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناولها إياه ، فلم ينزع عنه حتى يكون الرجل هو الذى ينزع عنه ، وما أخرج ركبتيه بين جليس (٣) له قط ، وما قعد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله رجل قط فقام حتى يقوم (٤).
وعن أنس بن مالك قال : إن النبي صلىاللهعليهوآله أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد أثرت به حاشية الردآء من شدة جبذته ، ثم قال له : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فضحك وأمر له بعطآء.
عن أبي سعيد الخدري يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله حييا (٥) لا يسأل شيئا إلا أعطاه.
وعنه قال : كان رسول الله (ص) أشد حيآء من العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه.
وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله (ص) : لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئا ،
____________________
(١) في نسخة من المصدر : أحد.
(٢) في المصدر : حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه.
(٣) في المصدر : بين يدى جليس.
(٤) مكارم الاخلاق : ١٥.
(٥) الحيى : ذو الحياء.