وقال : فيه كان اسم ناقته العضباء ، هو علم لها ، منقول من قولهم : ناقة عضباء ، أي مشقوقة الاذن ، ولم تكن مشقوقة الاذن ، وقال بعضهم : إنها كانت مشقوقة الاذن ، والاول أكثر.
وقال الزمخشري : هو منقول من قولهم : ناقة عضباء ، وهي القصيرة اليد وقال : فيه كان لرسول الله صلىاللهعليهوآله فرس يقال له : اللزاز ، سمي به لشدة تلززه واجتماع خلقه ، ولز به الشئ ، أي لزق به ، كأنه يلزق بالمطلوب لسرعته. وقال الفيروزآبادي : جارية ممشوقة : حسنة القوام ، وقضيب ممشوق : طويل دقيق.
٣٧ ـ لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن عبدالله بن الصلت ، عن يونس ، عن ابن حميد ، عن ابن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن اسم رسول الله صلىاللهعليهوآله في صحف إبراهيم عليهالسلام الماحي ، وفي توراة موسى عليهالسلام الحاد ، وفي إنجيل عيسى عليهالسلام أحمد ، وفي القرآن محمد ، قيل : فما تأويل الماحي؟ فقال : الماحي صورة الاصنام ، وماحي الاوثان والازلام وكل معبود دون الرحمان ، قيل : فما تأويل الحاد؟ قال : يحاد من حاد الله ودينه ، قريبا كان أو بعيدا ، قيل : فما تأويل أحمد؟ قال : حسن ثناء الله عزوجل عليه في الكتب بما حمد من أفعاله ، قيل : فما تأويل محمد؟ قال : إن الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع اممهم يحمدونه ويصلون عليه ، وإن اسمه لمكتوب على العرش : محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان صلىاللهعليهوآله يلب من القلانس اليمنية (١) والبيضآء والمضربة ذات الاذنين في الحرب ، وكانت له عنزة يتكئ عليها ، ويخرجها في العيدين فيخطب بها ، وكان له قضيب يقال له : الممشوق ، وكان له فسطاط يسمى الكن ، وكانت له قصعة تسمى المنبعة ، وكان له قعب يسمى الري ، وكان له فرسان يقال لاحدهما : المرتجز ، وللآخر السكب ، وكان له بغلتان يقال لاحدهما (٢) : دلدل ، وللاخرى الشهبآء ، وكانت له ناقتان يقال لاحدهما : العضباء ، وللاخرى الجدعآء ، وكان له سيفان يقال لاحدهما : ذو الفقار ، وللآخر العون ، وكان له سيفان آخران يقال لاحدهما : المخذم ، وللآخر
____________________
(١) اليمنة واليمنة برد يمنى.
(٢) هكذا في النسخة والمصدر وكذا فيما يأتى ، والاصح : لاحداهما. كما في الفقيه.