الكناني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه (ع) قال : خرج علينا رسول الله (ص) وفي يده اليمنى كتاب ، وفي يده اليسرى كتاب ، فنشر الكتاب الذي في يده اليمنى فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب لاهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم ، لا يزاد فيهم واحد ، ولا ينقص منهم واحد ، قال : ثم نشر الذي بيده اليسرى ، فقرأ كتاب من الله الرحمن الرحيم ، لاهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ، لا يزاد فيهم واحد ، ولا ينقص منهم واحد (١).
٤١ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن عبدالصمد بن بشير ، عن أبي جعفر (ع) قال : انتهى النبي (ص) إلى السماء السابعة وانتهى إلى سدرة المنتهى ، قال : فقالت السدرة ، ما جازني (٢) مخلوق قبلك ، ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى ، قال : فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال ، فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه وفتحه ونظر فيه فإذا فيه أسماء أهل الجنة ، وأسماء آبائهم وقبائلهم ، قال : وفتح كتاب أصحاب الشمال ونظر فيه فإذا فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
أقول : سيأتي مثله في باب المعراج وكتاب الامامة.
٤٢ ـ ير : أبوالفضل العلوي ، عن سعيد بن عيسى ، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن شريك بن عبدالله ، عن عبدالاعلى (٤) عن أبي وقاص ، عن سلمان الفارسي قال : سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول في قول الله عزوجل : « إن في ذلك لآيات للمتوسمين (٥) » فكان رسول الله (ص) يعرف الخلق بسيماهم وأنا بعده المتوسم ، والائمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة (٦).
___________________
(١) بصائر الدرجات : ٥٢.
(٢) في المصدر : ما جاوزنى.
(٣) بصائر الدرجات : ٥٣.
(٤) وصفه في المصدر بالتغلبى.
(٥) الحجر : ٧٥.
(٦) بصائر الدرجات : ١٠٤ و ١٠٥.