النبي صلىاللهعليهوآله قال : إني لاعرف حجرا بمكة ما مررت عليه إلا سلم علي أبوهريرة وجابر الانصاري وابن عباس وابي بن كعب وزين العابدين عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله كان يخطب بالمدينة إلى بعض الاجذاع ، فلما كثر الناس واتخذوا له منبرا وتحول إليه حن كما تحن الناقة ، فلما جاء إليه والتزمه كان يئن أنين الصبي الذي يسكت.
وفي رواية : فاحتضنه رسول الله (ص) ، فقال : لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة.
وفي رواية : فدعاه النبي صلىاللهعليهوآله فأقبل يخد الارض والتزمه ، وقال : عد إلى مكانك فمر كأحد الخيل وفي مسند الانصار عن أحمد قال : ابي بن كعب : قال النبي صلىاللهعليهوآله : اسكن اسكن ، إن تشأ غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون ، وإن تشأ اعيدك كما كنت رطبا ، فاختار الآخرة على الدنيا.
وفي سنن ابن ماجه : إنه لما هدم المسجد أخذ ابي بن كعب الجذع الحنانة وكان عنده في بيته حتى بلي فأكلته الارضة وعاد رفاتا (١).
٥٠ ـ قب : تكملة اللطائف : إنه كان النبي (ص) يبني مسجدا في المدينة ، فدعا شجرة من مكة فخدت الارض حتى وقفت بين يديه ، ونطقت بالشهادة على نبوته (٢). أبوهريرة قال : انصرف النبي صلىاللهعليهوآله ليلة من العشاء فأضاءت له برقة فنظر إلى قتادة بن النعمان فعرفه فقال : يانبي الله كانت ليلة مطيرة فأحببت أن اصلي معك ، فأعطاه النبي صلىاللهعليهوآله عرجونا وقال : خذ هذا تستضئ به ليلتك. الخبر.
وأعطى (ص) عبدالله (٣) بن الطفيل الازدي نورا في جبينه ليدعو به قومه ، فقال :
___________________
(١) مناقب آل أبى طالب ١ : ٨٠ و ٨١ طبعة النجف.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١ : ٨٣.
(٣) هكذا في الكتاب ومصدره : ولم نجد من كان مسمى بذاك في الصحابة ، والظاهر أنه مصحف الطفيل بن عمرو ، حيث ذكر ابن هشام في السيرة وابن أثير في اسد الغابة والمقريزى في امتاع الاسماع تلك القصة في ترجمته وسبب اسلامه ، والرجل هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم الدوسى الازدى يلقب ذا النور.