١١ ـ فس : « قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين (١) » يعني أول الآنفين له أن يكون له ولد (٢).
١٢ ـ فس : قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : « ثم جعلناك على شريعة من الامر » إلى قوله : « لن يغنوا عنك من الله شيئا » (٣) بهذا تأديب لرسول الله (ص) و المعنى لامته (٤).
١٣ ـ فس : « عبس وتولى * أن جاءه الاعمى » قال : نزلت في عثمان وابن ام مكتوم ، وكان ابن ام مكتوم مؤذن رسول الله (ص) ، وكان أعمى وجاء (٥) إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وعنده أصحابه وعثمان عنده ، فقدمه رسول الله (ص) على عثمان ، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه ، فأنزل الله : « عبس وتولى » يعني عثمان « أن جاءه الاعمى * وما يدريك لعله يزكى » أي يكون طاهرا أزكى « أو يذكر » قال : يذكره رسول الله (ص) « فتنفعه الذكرى » ثم خاطب عثمان فقال : « أما من استغنى فأنت له تصدى » قال : أنت إذا جاءك غني تتصدى له وترفعه « وما عليك ألا يزكى » أي لا تبالي زكيا كان أو غير زكي إذا كان غنيا « وأما من جاءك يسعى » يعني ابن ام مكتوم « وهو يخشى * فأنت عنه تلهى (٦) » أي تلهو ولا تلتفت إليه (٧).
١٤ ـ فس : « وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي » إلى قوله : « والله عليم حكيم (٨) » فإن العامة رووا أن رسول الله (ص) كان في الصلاة فقرأ سورة النجم في المسجد الحرام وقريش يستمعون لقراءته ، فلما انتهى إلى هذه الآية : « أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى » أجرى إبليس على لسانه فإنها الغرانيق العلى (٩) * وإن شفاعتهن لترتجى ، ففرحت قريش وسجدوا ، وكان في القوم الوليد بن المغيرة المخزومي و هو شيخ كبير فأخذ كفا من حصى فسجد عليه وهو قاعد ، وقالت قريش : قد أقر محمد بشفاعة
___________________
(١) الزخرف : ٨١. (٢) تفسير القمى : ٦١٤.
(٣) الجاثية : ١٨ و ١٩. (٤) تفسير القمى : ٦١٨ و ٦١٩.
(٥) فجاء خ ل وهو الموجود في المصدر. (٦) عبس : ١ ـ ١٠ ،
(٧) تفسير القمى : ٧١١ و ٧١٢. (٨) الحج : ٥٢.
(٩) الاولى خ ل.