أتوه بشاة هرمة فأخذ إحدى اذنيها بين إصبعيه فصار لها ميسما ثم قال : خذوها فإن هذا ميسم في آذان ماتلد إلى يوم القيامة فهي تتوالد كذلك.
٣١ ـ يج : روي أن النبي صلىاللهعليهوآله قال للعباس : ويل لذريتي من ذريتك ، فقال : يا رسول الله فأختصي؟ قال : إنه أمر قد قضي ، أى لا ينفع الخصا (١) فعبد الله قد ولد وصار له ولد.
٣٢ ـ يج : روي أن ناقة ضلت لبعض أصحابه في سفر كان فيه ، فقال صاحبها : لو كان نبيا لعلم أين الناقة ، فبلغ ذلك النبي (ص) فقال صلىاللهعليهوآله : الغيب لا يعلمه إلا الله ، انطلق يا فلان فإن ناقتك في مكان كذا (٢) ، قد تعلق زمامها بشجرة ، فوجدها كما قال.
٣٣ ـ يج : من معجزاته صلىاللهعليهوآله أنه أخبر الناس بمكة بمعراجه وقال : آية ذلك أنه ند لبني فلان في طريقي بعير فدللتهم عليه ، وهو الآن يطلع (٣) عليكم من ثنية كذا ، يقدمها جمل أورق ، عليه غرارتان (٤) : احداهما سوداء والاخرى برقاء ، فوجدوا الامر على ما قال.
ومنها : أنه صلىاللهعليهوآله رأى عليا عليهالسلام نائما في بعض الغزوات في التراب ، فقال : يا أبا تراب ، ألا احدثك بأشقى الناس أخي ثمود (٥) ، والذي يضربك على هذا ـ ووضع يده على قرنه ـ حتى تبل هذه من هذا؟ وأشار إلى لحيته.
ومنها : أنه صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين ، فكان كذلك.
ومنها : قوله لعمار : ستقتلك الفئة الباغية ، وآخر زادك ضياح من لبن ، فاتي عمار بصفين بلبن فشربه فبارز (٦) فقتل.
__________________
(١) وعبدالله خ ل. أقول : قوله : أى لا ينفع اه من كلام الراوندى.
(٢) بمكان كذا خ ل.
(٣) وهى الان تطلع عليكم خ ل.
(٤) الغرارة : الجوالق.
(٥) احيمر ثمود خ ل.
(٦) وبارز خ ل.