جعل له وبرها ولبنها وولدها ، وهي المنحة والمنيحة.
وقال الجزري : في الحديث : أبدلكم الله بيوم السباسب يوم العيد ، يوم السباسب : عيد للنصاري (١) انتهى.
قوله : عقل الهجين ، أي دية غيرشريف النسب هل تساوي دية الشريف ، أو أنه لما كان عنده أنه لا يقتص الشريف للهجين سأله صلىاللهعليهوآله عن قدر ديته ، فأجابه صلىاللهعليهوآله بنفي ما توهمه ، قوله : ما أحرت بالحاء المهملة المخففة ، أي رددت ، أو بالخاء المعجمة المشددة ، أي تركت وراء ظهرك ، والجنبذة بالضم : القبة : ولعله تصحيف الجبذة بمعنى الجذبة (٢).
٤٠ ـ قب : قال أبوسفيان في فراشه مع هند : العجب يرسل يتيم أبي طالب ولا ارسل : فقص عليه النبي (ص) من غده ، فهم أبوسفيان بعقوبة هند لافشاء سره ، فأخبره النبي صلىاللهعليهوآله بعزمه في عقوبتها ، فتحير أبوسفيان.
قتادة : قال ابي بن خلف الجمحي ـ وفي رواية غيره صفوان بن امية المخزومي ـ لعمير بن وهب الجمحي : علي نفقاتك ونفقات عيالك مادمت حيا إن سرت إلى المدينة وقتلت محمدا في نومه ، فنزل جبرئيل بقوله : « سواء منكم من أسر القول (٣) » الآية ، فلما رآه رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لم جئت؟ فقال : لفداء أسرى عندكم ، قال : وما بال السيف؟ قال : قبحها الله وهل أغنت من شئ؟ (٤) قال : فماذا شرطت لصفوان بن امية في الحجر؟ قال : وماذا شرطت؟ قال : تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك ، والله حائل بيني وبينك ، فأسلم الرجل ثم لحق بمكة وأسلم معه بشر ، وحلف صفوان أن لا يكلمه أبدا (٥).
__________________
(١) وهو عيد السعانين : عيد الاحد الذى قبل الفصح والفصح بالكسر عند النصارى : عيد تذكار قيامة السيد المسيح الفادى من الموت ، وعند اليهود : عيد تذكار خروجهم من مصر
(٢) قدمنا أن الصحيح خبندة.
(٣) الرعد : ١٠.
(٤) في المصدر : وهل أغنت عن شئ.
(٥) مناقب آل أبى طالب ١ : ١١٣.