بكرامتي إياك ، وأني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا ، وأنك رسولي ، وأن عليا وزيرك (١).
كتاب المحتضر للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب المعراج عن الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد البرقي ، عن خلف بن حماد مثله (٢).
بيان : البتك : القطع.
٤١ ـ لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي مالك الحضرمي ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام في حديث طويل يقول فيه : إن الله تبارك وتعالى لما أسرى بنبيه (ص) قال له : يا محمد إنه قد انقضت نبوتك ، وانقطع أكلك ، فمن لامتك من بعدك؟ فقلت : يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أطوع لي من علي بن أبي طالب ، فقال عزوجل : ولي يا محمد ، فمن لامتك؟ فقلت : يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب ، فقال عزوجل : ولي يا محمد ، فأبلغه أنه راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور لمن أطاعني (٣).
٤٣ ـ ج : فيما بين أمير المؤمنين عليهالسلام ليهودي الشام من معجزات النبي (ص في مقابلة معجرات الانبياء : قال له اليهودي : فإن هذا سليمان قد سخرت له الرياح فسارت في بلاده ، غدوها شهر ورواحها شهر ، فقال له علي عليهالسلام : لقد كان كذلك ، ومحمد صلىاللهعليهوآله اعطى ماهوأفضل من هذا : إنه اسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى مسيرة شهر ، وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عام في أقل من ثلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش ، فدنا بالعلم ، فتدلى له من الجنة (٤) رفرف أخضر ، وغشي النور بصره ، فرأى عظمة ربه عزوجل بفؤاده ، ولم يرها بعينه ، فكان
__________________
(١) أمالى الصدوق : ٢١٣ ( م ٥٦ ).
(٢) المحتضر : ١٤٢.
(٣) أمالى الصدوق : ٢٨٦ ( م ٧٢ ).
(٤) في النسخة المخطوطة : فتدلى ، فدلى له من الجنة. وفى المصدر : فتدلى من الجنة.