٤٧ ـ لى : ما جيلويه ، عن عمه ، عن أحمد بن هلال ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن زرارة ، وإسماعيل بن عباد القصري ، عن سليمان الجعفي عن الصادق عليهالسلام قال : لما اسري بالنبي صلىاللهعليهوآله وانتهى إلى حيث أراد الله تبارك وتعالى ناجاه ربه جل جلاله ، فلما أن هبط إلى السماء الرابعة ناداه يا محمد ، قال : لبيك ربي ، قال : من اخترت من امتك يكون من بعدك لك خليفة؟ قال : اخترلي ذلك فتكون أنت المختار لي ، فقال : اخترت لك خيرتك علي بن أبي طالب (١).
٤٨ ـ لى : أبي : عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسن بن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : إن رسول الله (ص) حيث اسري به (٢) لم يمر بخلق من خلق الله إلا رأى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به حتى مر بخلق من خلق الله ، فلم يلتفت إليه ولم يقل له شيئا ، فوجده قاطبا عابسا ، فقال : يا جبرئيل ما مررت بخلق من خلق الله إلا رأيت البشر واللطف والسرور منه إلا هذا ، فمن هذا؟ قال : هذا مالك خازن النار ، وهكذا خلقه ربه ، قال : فإني احب أن تطلب إليه أن يريني النار فقال له جبرئيل عليهالسلام : إن هذا محمد رسول الله وقد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار ، قال : فأخرج له عنقا (٣) منها فرآها ، فلما أبصرها لم يكن ضاحكا حتى قبضه الله عزوجل (٤).
شى : عن ابن بكير عنه عليهالسلام مثله ، وفيه : فكشف له عن طبق من أطباقها.
٤٩ ـ لى : ابن المتوكل ، عن محمد الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي ابن سالم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعد الخفاف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ناداني ربي جل جلاله : يا محمد أنت عبدي
__________________
(١) أمالى الصدوق : ٣٥٢ ( م ٨٦ ).
(٢) في الطبعة الحروفية : حيث اسرى به على السماء.
(٣) أى قطعة منها.
(٤) أمالى الصدوق : ٣٥٧ و ٣٥٨ ( م ٨٧ ).