١١٥ ـ ع : الوراق ، عن سعد ، عن ابن عيسى والفضل بن عامر ، عن سليمان بن مقبل ، عن محمد بن زياد الازدي ، عن عيسى بن عبدالله الاشعري ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : حدثنى أبي ، عن جدي ، عن أبيه عليهمالسلام قال ، قال رسول الله (ص) لما : اسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الايمن ، فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحس لونا من الزعفران ، وأطيب ريحا من المسك ، فإذا فيها شيخ على رأسه برنس ، فقلت لجبرئيل : ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران ، وأطيب ريحا من المسك ، قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي ، فقلت : من الشيخ صاحب البرنس؟ قال : إبليس ، قلت : فمايريد منهم؟ قال يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ، و يدعوهم إلى الفسق والفجور ، فقلت : يا جبرئيل أهو بنا إليهم ، فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف. والبصر اللامح ، فقلت : قم يا ملعون ، فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم ، فإن شيعتي وشيعة علي ليس لك عليهم سلطان فسميت قم (١).
١١٦ ـ ع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الصفار ولم يحفظ إسناده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما اسري بي إلى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر ، فذهب السمك ليأخذها ، وذهب الدعموص ليأخذها ، فقالت السمكة : هي لي ، وقال الدعموص : هي لي ، فبعث الله عزوجل إليهما ملكا يحكم بينهما ، فجعل نصفها للسمكة ، وجعل نصفها للدعموص.
قال الصدوق ـ رحمهالله ـ : قال أبي رضياللهعنه : وترى أوراق الورد تحت جلناره وهي خمسة : اثنتان منها على صفة السمك ، واثنتان منها على صفة الدعموص ، وواحدة منها نصفها على صفة السمك ، ونصفها على صفة الدعموص (٢).
بيان : المراد بأوراق الورد الاوراق الخضر الملتصقة بالاوراق الحمر المحيطة بها قبل انفتاحها ، فاثنتان منها ليس على طرفيهما ريشة على مثال ذنب الدعموص ، واثنتان منها على طرفيهما رياش على مثال ذنب السمك ، وواحدة منها على أحد طرفيها رياش دون الطرف
__________________
(١) علل الشرائع : ١٩١.
(٢) علل الشرائع ٢٠٠.