الآخر ، فنصفها يشبه السمك ، ونصفها يشبه الدعموص ، والدعموص : دويبة أو دودة سوداء تكون في الغدران إذا نشت ، ذكره الفيروزآبادي.
١١٧ ـ ع : عن محمد بن جعفر البندار ، عن سعيد بن أحمد بن أبي سالم ، عن يحيى بن الفضل الوراق ، عن يحيى بن موسى ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس قال : فرضت على النبي (ص) ليلة اسري به الصلاة خمسين ، ثم نقصت فجعلت خمسا ثم نودي يا محمد : إنه لا يبدل القول لدي فإن لك بهذه الخمس خمسون (١).
١١٨ ـ فس : أبي ، عن بعض أصحابه رفعه قال : قال رسول الله (ص) لفاطمة إنه لما اسري بي إلى السماء وجدت مكتوبا على صخرة بيت المقدس : « لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بوزيره ، ونصرته بوزيره » فقلت لجبرئيل : ومن وزيري؟ فقال : علي بن أبي طالب عليهالسلام فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها : « إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، محمد صفوتي من خلقي (٢) أيدته بوزيره ونصرته بوزيره » فقلت لجبرئيل : ومن وزيري؟ قال : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فلما جاوزت السدرة انتهيت إلى عرش رب العالمين وجدت مكتوبا على كل قائمة من قوائم العرش : « أنا الله لا إله إلا أنا ، محمد حبيبي أيدته بوزيره ، ونصرته بوزيره »!.
فلما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى أصلها في دار علي ، وما في الجنة قصر ولا منزل إلا وفيها فتر (٣) منها ، وأعلاها أسفاط (٤) حلل من سندس وإستبرق ، يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط ، في كل سفط مائة ألف حلة ، ما فيها حلة يشبه الاخرى على ألوان مختلفة ، وهي ثياب أهل الجنة ، وسطها ظل ممدود ، عرض الجنة كعرض السماء والارض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله ، يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مائة عام
__________________
(١) لم نجد الحديث علل الشرائع ، لكنه موجود في كتاب الخصال ١ : ١٢٩ ، ولعل (ع) مصحف ( ل ).
(٢) في نسخة وفى المصدر : محمد حبيبى.
(٣) في نسخة : قتر ، وفى اخرى : قنو. وتقدم في خبر هشام بن سالم : وفيها قتر منها.
(٤) السفط : وعاء كالقفة أو الجوالق. ما يعبأ فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء.