فلا يقطعه ، وذلك قوله : « وظل ممدود (١) » وأسفلها ثمار أهل الجنة ، وطعامهم متدلى في بيوتهم ، يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار الدنيا (٢) ومما لم تروه ، وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها ، وكلما يجتنى منها شئ نبتت مكانها اخرى لا مقطوعة ولا ممنوعة ، وتجري نهر في أصل تلك الشجرة تنفجر (٣) منها الانهار الاربعة نهر من ماء غير آسن ، ونهر من لبن لم يتغير طعمه ، ونهر من خمر لذة للشاربين ، ونهر من عسل مصفى. الخبر (٤).
١١٩ ـ ما : المفيد : عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن إبراهيم ، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله (ص) : لما اسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى نوديت : يا محمد استوص بعلي خيرا ، فإنه سيد المسلمين وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين يوم القيامة (٥).
١٢٠ ـ فس : أبي ، عن حماد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله (ص) : لما اسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعان يقق ، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وربما أمسكوا ، فقلت لهم : ما بالكم ربما بنيتم وربما أمسكتم فقالوا : حتى تجيئنا النفقة ، فقلت : ومانفقتكم؟ فقالوا : قول المؤمن في الدنيا : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » فإذا قال بنينا ، وإذا أمسك أمسكنا (٦).
١٢١ ـ وقال : قال رسول الله (ص) : لما أسرى بي ربي إلى سبع سماواته أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فأجلسني على درنوك من درانيك الجنة ، فناولني سفرجلة فانفلقت نصفين ، فخرجت من بينها حوراء ، فقامت بين يدي فقالت : السلام عليك يا محمد السلام عليك يا أحمد ، السلام عليك يا رسول الله ، فقلت : وعليك السلام من أنت؟ فقالت :
__________________
(١) الواقعة : ٣٠.
(٢) في نسخة : من ثمار الدنيا.
(٣) في المصدر : يتفجر.
(٤) تفسير القمى : ٦٥٣.
(٥) أمالى ابن شيخ : ١٢١.
(٦) تفسير القمى : ٢٠.