منهم ثمانين (١) ألفا ، نظروا إلى ما حل بهم طلبوا الامان والصلح ، ثم آمنوا ، وزال الخلاف بينهم (٢) ، وما زلت معهم إلى الساعة ، فقال عطرفة (٣) : يا رسول الله جزاك الله وأمير المؤمنين عنا خيرا (٤).
بيان : الزوبعة : رئيس من رؤساء الجن ، ومنه سمي الاعصار زوبعة (٥) ، قاله الجوهري.
٥ ـ سن : عبدالله بن الصلت ، عن أبي هدية (٦) ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان ذات يوم جالسا على باب الدار ومعه على بن أبي طالب عليهالسلام إذ أقبل شيخ فسلم على رسول الله (ص) ، ثم انصرف ، فقال : رسول الله (ص) لعلي عليهالسلام : أتعرف شيخ؟ فقال علي عليهالسلام : ما أعرفه ، فقال صلىاللهعليهوآله : هذا إبليس ، فقال علي عليهالسلام : لوعلمت يارسول الله لضربته ضربة بالسيف فخلصت امتك منه ، قال : فانصرف إبليس إلى علي عليهالسلام فقال له : ظلمتني يا أبا الحسن ، أما سمعت الله عزوجل يقول : « وشاركهم في الاموال والاولاد » (٧) فوالله ما شركت أحدا أحبك في امه (٨).
٦ ـ ع : الحسين بن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن محمد بن علي بن معتمر عن أحمد بن علي الرملي ، عن أحمد بن موسى ، عن يعقوب بن إسحاق : المروزي ، عن عمر (٩) ابن منصور ، عن إسماعيل بن أبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبيه ، عن أبي هارون العبدي
__________________
(١) في المصدر : زهاء ثمانين ألفا.
(٢) في المصدر : ثم آمنوا وصاروا اخوانا وزال الخلاف بينهم.
(٣) عرفطة خ ل.
(٤) عيون المعجزات : ٣٦ ـ ٣٩.
(٥) والمراد بها في الحديث هو المعنى الثانى.
(٦) هكذا في النسخة ، ولعله بالباء الموحدة ، والحديث مرسل جدا ، لان رواية ابن الصلت الراوى عن الامام الجواد عليهالسلام من أنس بن مالك بواسطة واحدة غريبة جدا.
(٧) الاسراء : ٦٤.
(٨) المحاسن : ٣٣٢ ، وفيه : ما شاركت.
(٩) في المصدر : عمرو بن منصور.