وتوفي بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير.
وفيها مات من المشركين العاص بن وائل السهمي ، والوليد بن المغيرة بمكة ، وروي عن الشعبي قال : لما حضر الوليد بن المغيرة جزع فقال له أبوجهل : يا عم ما يجزعك؟ قال : والله ما بي جزع من الموت ، ولكني أخاف أن يظهر دين ابن أبي كبشة بمكة ، فقال أبوسفيان : لا تخف أنا ضامن أن لا يظهر(١).
٨
باب
نوادر الغزوات وجوامعها وما جرى بعد الهجرة إلى غزوة بدر
الكبرى ، وفيه غزوة العشيرة وبدر الاولى والنخلة
الايات : البقرة ، ٢ : كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون* يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله و كفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا. الآية ٢١٦ و ٢١٧.
____________________
(١) المنتقى في مولود المصطفى صلىاللهعليهوآله : الفصل الخامس في ذكر تلقى اهل المدينة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
شاذ وهو انه صلىاللهعليهوآله آخى بين على بن أبى طالب عليهالسلام وبين سهل بن حنيف وكان حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله وعم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثه أخوين ، وآخى بين جعفر بن أبى طالب وهو بالحبشة ومعاذ بن جبل ، وبين أبى بكر وخارجة بن زيد بن أبى زهير ، وبين عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك أخى بنى سالم بن عوف بن عمرو بن عوف ابن الخزرج « قال ابن حبيب : بينه وبين عويم بن ساعدة ، ويقال : بينه وبين معاذ بن عفراء ، ويقال بينه وبين عتبان » وبين أبى عبيدة بن عبدالله بن الجراح وسعد بن معاذ بن النعمان « في المحبر : بينه وبين محمد بن مسلمة » وبين عبدالرحمن بن عوف وسعد بن الربيع وبين الزبير بن العوام