وأما سراياه فست وثلاثون : أولها سرية حمزة ، لقي أبا جهل بسيف البحر في ثلاثين من المهاجرين ، وفي ذي القعدة بعث سعد بن أبي وقاص في طلب عير(١) ثم عبيدة بن الحارث بعد سبعة أشهر في ستين من المهاجرين نحو الجحفة إلى أبي سفيان فتراموا بالاحياء.(٢)
ابن إسحاق : وغزى في ربيع الآخر إلى قريش وبني ضمرة وكرز بن جابر الفهري حتى بلغ بواط.
السنة الثانية في صفر غزا ودان حتى بلغ الابواء ، وفي ربيع الآخر غزوة العشيرة من بطن ينبع ووادع فيها بني مدلج وضمرة ، وأغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فاستخلف على المدينة زيد بن حارثة وخرج حتى بلغ وادي سفوان(٣) بدر الاولى وحامل لوائه علي ، ثم بعث في آخر رجب عبدالله بن جحش في أصحابه ليرصد قريشا فقتل واقد بن عبدالله التميمي عمرو بن الجموح الحضرمي
____________________
رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال الواقدى : هو من ناحية النخيل وهو بنجد من ديار غطفان ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله خرج في ربيع الاول في سنة ثلاث للهجرة لجمع بلغه انه اجتمع من محارب وغيرهم ، فهرب القوم منهم إلى رؤوس الجبال ، وزعيمها دعثور بن الحارث المحاربى انتهى. وفى الامتاع ١١٠ كانت غزوة ذى أمر بنجد ، خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله في يوم الخميس الثامن عشر من ربيع الاول على رأس خمسة وعشرين شهرا في قول الواقدى ، وذكر ابن اسحاق انها كانت في المحرم سنة ثلاث ، ومعه اربعمائة و خمسون ، فيهم عدة افراس ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ، وذلك انه بلغه أن جمعا من بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان ، وبنى محارب بن خصفة ابن قيس بذى امر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من اطرافه صلى الله عليه وسلم ، جمعهم دعثور ابن الحارث من بنى محارب اه. وستأتى قصتها قريبا ، ثم ذكر المقريزى وابن هشام بعد ذلك غزوة بنى سليم ، وذكر بعد غزوة بنى سليم غزوة احد في كلام المقريزى ، وغزوة بنى قينقاع ثم احد في كلام ابن هشام. وفى غيرها من الغزوات أيضا خلاف ستأتى الاشارة إليه في موضعها.
(١) في نسخة : في طلب عبد.
(٢) الاحياء : ماء من بطن رابغ. ذكره المقريزى غير معرف.
(٣) سفوان بالفتحات.