من فاطمة أو قال : الفواطم ، وهن من علي(١) « فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب » وتلا صلىاللهعليهوآله : « ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد(٢) » قال : و قال له : يا علي أنت أول هذه الامة إيمانا بالله ورسوله ، وأولهم هجرة إلى الله ورسوله ، وآخرهم عهدا برسوله ، لا يحبك والذي نفسي بيده إلا مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان ، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر(٣).
بيان : اللقى : الملقى على الارض وقيل : أصل اللقى أنهم كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم وقالوا : لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها فيلقونها عنهم ، ويسمون ذلك الثوب لقى فإذا قضوا نسكهم لم يأخذوها وتركوها بحالها ملقاة ، والرفق بالتحريك : الكدورة ، ويقال : تضيفته أي نزلت به : وتنمر : تمدد في الصوت عند الوعيد ، وتشبه بالنمر وله تنكر وتغير ، وأوعده ، وحدب بالكسر : تعطف ، والانشوطة كأنبوبة : عقدة يسهل انحلالها كعقد التكة ، وكتف فلانا : شد يديه إلى خلفه بالكتاف ، وهو حبل يشد به ، والدكادك جمع الدكداك وهو أرض فيها غلظ ، ومن الرمل : ما تكبس أو ما التبد منه بالارض ، والارب بالكسر : العضو ، والافاريق جمع أفراق وهو جمع فرق ، وهو جمع فرقة ، والطلاوة مثلثة : الحسن والبهجة ، والقبول. والمقانب جمع المقنب بالكسر ، وهو جماعة الخيل والفرسان ، والنجد بالفتح وككتف : الشجاع الماضي فيما يعجز عنه غيره ، والعضب : القطع ، والتغوير و التغور : الدخول في الشئ ، وناهضة : قاومه ، وتناهضوا في الحرب : ينهض كل إلى صاحبه ، والعقل : الدية ، ويقال : أوكى على سقائه : إذا شده بالوكاء ، وهو ما يشد به رأس القربة ، واستتب الامر : تهيأ واستقام ، والعزة الفرقة من الناس : والجمع عزون ومنه قوله تعالى : « عن اليمين وعن الشمال
____________________
(١) المصدر خال عن قوله : أو قال : الفواطم وهن من على.
(٢) أشرنا قبلا ، إلى موضع الاية.
(٣) أمالى ابن الشيخ : ٢٩٥ ـ ٣٠١.