ختص : إبراهيم بن محمد مثله(١).
بيان : زحف إليه كمنع : مشى قدما ، وفي بعض النسخ بالراء المهملة و الجيم(٢) أي تحرك.
٢٢ ـ ير : ابن عيسى وابن أبي الخطاب معا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن الكناسي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله في الغار ومعه أبوالفضيل ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني لانظر الآن إلى جعفر وأصحابه الساعة ، تعوم بهم سفينتهم في البحر ، إني لانظر إلى رهط من الانصار في مجالسهم محتبين بأفنيتهم ، فقال له أبوالفصيل : أتراهم يا رسول الله الساعة؟ قال : نعم ، قال : فأرنيهم ، قال : فمسح رسول الله صلىاللهعليهوآله على عينيه ، ثم قال : انظر ، فنظر فرآهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أرأيتهم؟ قال : نعم ، وأسر في نفسه أنه ساحر(٣).
بيان : أبوالفصيل : أبوبكر ، وكان يكنى به في زمانه أيضا لان الفصيل ولد الناقة ، والبكر : الفتى من الابل ، والعوم : السباحة ، وسير السفينة.
٢٣ ـ ير : موسى بن عمر ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح قال : قلت لابى عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك سمى رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر الصديق؟ قال : نعم ، قال : فكيف؟ قال : حين كان معه في الغار ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني لارى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة ، قال : يا رسول الله وإنك لتراها؟ قال : نعم ، قال : فتقدر أن ترينيها؟ قال : ادن مني ، قال : فدنا منه ، فمسح على عينيه ، ثم قال : انظر ، فنظر أبوبكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور أهل المدينة ، فقال في نفسه : الآن صدقت أنك ساحر ، فقال رسول الله : الصديق أنت(٤).
____________________
(١) الاختصاص : ٣٢٤.
(٢) هو الموجود في الاختصاص.
(٣ و ٤) بصائر الدرجات : ١٢٥.