فإن تفخر بحمزة حين ولى |
|
مع الشهداء محتسبا شهيدا |
فإنا قد قلنا يوم بدر |
|
أبا جهل وعتبة والوليدا |
وقتلنا سراة الناس طرا |
|
وغنمنا الولائد والعبيدا |
وشيبة قد قتلنا يوم ذاكم |
|
على أثوابه علقا حسيدا |
فبوأ من جهنم شر دار |
|
عليها لم يجد عنها محيدا |
وما سيان من هو في جحيم |
|
يكون شرابه فيها صديدا |
ومن هو في الجنان يدر فيها |
|
عليه الرزق مغتبطا(١) حميدا(٢) |
وفيه أيضا بعد قتل طلحة :
أصول بالله العزيز الامجد |
|
وفالق الاصباح رب المسجد |
أنا علي وابن عم المهتدي(٣)
وفيه أيضا :
الله حي قديم قادر صمد |
|
وليس يشركه في ملكه أحد |
هو الذي عرف الكفار منزلهم |
|
والمؤمنون سيجزيهم كما وعدوا(٤) |
فإن يكن دولة كانت لنا(٥) عظة |
|
فهل عسى أن يرى في غيها رشد |
وينصر الله من والاه إن له |
|
نصرا ويمثل بالكفار إذ عندوا |
فإن نطقتم بفخر لا أبا لكم |
|
فيمن تضمن من إخواننا اللحد |
فإن طلحة غادرناه منجدلا |
|
وللصفائح نار بيننا تقد |
والمرأ عثمان أردته أسنتنا |
|
فجيب زوجته إذ خبرت قدد |
في تسعة إذ تولوا بين أظهرهم |
|
لم ينكلوا من حياض الموت إذ وردوا(٦) |
___________________
(١) مغبطا خ ل.
(٢ و ٣) الديوان : ٤٤.
(٤) بما وعدوا خ ل.
(٥) له خ ل.
(٦) في المصدر : لم تنكلوا.