وجاء في الحديث أن أميرالمؤمنين عليهالسلام لما قال : أنا على بن أبي طالب قال : حبر من أحبار القوم : غلبتم وما انزل على موسى(٢) فدخل في قلوبهم(٣) من الرعب ما لم يمكنهم معه الاستيطان به ، ولما قتل أميرالمؤمنين عليهالسلام مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه فصار أميرالمؤمنين عليهالسلام إليه فعالجه حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه ، فأخذ أميرالمؤمنين عليهالسلام باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا ، فطفروا(٤) بالحصن ، ونالوا الغنائم ، فلما انصرفوا من الحصن أخذه أميرالمؤمنين عليهالسلام بيمناه فدحا(٥) به أذرعا من الارض وكان الباب يغلقه عشرون رجلا(٦) ولما فتح أميرالمؤمنين عليهالسلام الحصن وقتل مرحبا وأغنم الله المسلمين أموالهم استأذن حسان بن ثابت الانصاري رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يقول فيه شعرا ، فقال له(٧) : قل فأنشأ يقول :
وكان علي أرمد العين يبتغي |
|
دواء فلما لم يحس مداويا |
شفاه رسول الله منه بتفلة |
|
فبورك مرقيا وبورك راقيا |
وقال سأعطي الراية اليوم صارما |
|
كميا محبا للرسول مواليا |
يحب إلهي والاله يحبه |
|
به يفتح الله الحصون الاوابيا |
فأصفى بها دون البرية كلها |
|
عليا وسماه الوزير المواخيا |
وقد روى أصحاب الآثار ، عن الحسن بن صالح ، عن الاعمش ، عن أبي(٨) إسحاق
____________________
(١) وخر خ ل.
(٢) في السيرة : فاطلع إليه يهودى من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : انا على بن أبى طالب ، قال اليهودى : علوتم وما انزال على موسى أوكما قال ، فما رجع حتى فتح الله على يديه.
(٣) على قلوبهم خ ل. (٤) وظفروا خ ل.
(٥) ودحا خ ل. (٦) عشرون رجلا منهم خ.
(٧) قل قال خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر.
(٨) ابن خ ل أقول : في المصدر : عن أبى اسحاق.