البيوت حيث يتقرر(١) الناس فأكذبهم الله قال : « وماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا » وهي رفيعة السمك حصينة.
بيان : لعلهم في تلك الغزوة أيضا قالوا : إن بيوتنا عورة ، وإن لم يذكر الله تعالى فيها ، مع أنه عليهالسلام إنما فسر الآيتين ولا يلزم أن تكونا في غزوة واحدة ويحتمل أن يكون الاختصار المخل من الراوي.
٢١ ـ شى : عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : « وعلى الثلثة الذين خلفوا » قال كعب ، ومرارة بن الربيع(٢) ، وهلال بن أمية(٣).
٢٢ ـ شى : عن فيض بن المختار قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : كيف تقرأ هذه الآية في التوبة : « وعلى الثلثة الذين خلفوا » قال : قلت : خلفوا ، قا ل : لو خلفوا لكانوا في حال طاعة.
وزاد الحسين بن المختار عنه : لو كانوا خلفوا ما كان عليهم من سبيل ، ولكنهم خالفوا : عثمان وصاحباه ، أما والله ماسمعوا صوت حافر ولا قعقعة سلاح إلا قالوا : أتينا ، فسلط الله عليهم الخوف حتى أصبحوا.
قال صفوان : قال أبوعبدالله عليهالسلام : قال : كان أبولبابة أحدهم ، يعنى في « و على الثلثة الذين خلفوا(٤) ».
٢٣ ـ شى : عن سلام ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « ثم تاب عليهم ليتوبوا » قال : أقالهم ، فوالله ماتابوا(٥).
بيان : على هذا يكون المراد بقوله تعالى : « تاب عليهم » دعاهم إلى التوبة.
٢٤ ـ م : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : لقد كان من المنافقين والضعفاء من
____________________
(١) ينفر خ ل. أقول : في المصدر : حيث يتفرد ( يتفذر خ ل ).
(٢) طرار بن ربيعة خ ل أقول : الموجود في المصدر وسيرة ابن هشام : مرارة بن الربيع كما في الصلب. (٣) تفسير العياشى ٢ : ١١٥.
(٤ و ٥) تفسير العياشى ٢ : ١١٥ و ١١٦.