ابن جبير ومجاهد وقتادة والحسن وأبي صالح والشعبي والكلبي ومحمد بن جعفر ابن زبير ، وأسند أبوالفرج الاصفهاني في الاغاني عن شهر بن حوشب وعن عمر بن علي وعن الكلبي وعن أبي صالح وابن عباس وعن الشعبي وعن الثمالي وعن شريك وعن جابر وعن أبي رافع وعن الصادق وعن الباقر وعن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، وقد اجتمعت الامامية والزيدية مع اختلاف رواياتهم على ذلك ، ومجمع الحديث من الطرق جميعا أن وفد نجران كانوا أربعين رجلا ، فيهم السيد والعاقب وقيس والحارث وعبدالمسيح بن يونان أسقف نجران فقال الاسقف : يا أبا القاسم موسى من أبوه؟ قال : عمران ، قال : فيوسف من أبوه؟ قال : يعقوب ، قال : فأنت من أبوك؟ قال : أبي عبدالله بن عبدالمطلب ، قال : فعيسى من أبوه؟ فأعرض النبي صلىاللهعليهوآله عنهم ، فنزل : « إن مثل عيسى عندالله » الآية ، فتلاها رسول الله فغشي عليه ، فلما أفاق قال : أتزعم أن الله أوحى إليك أن عيسى خلق من تراب؟ ما نجد هذا فيما أوحي إليك ، ولا نجده فيما أوحي إلينا ، ولا يجده هؤلاء اليهود فيما أوحي إليهم ، فنزل : فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم » الآية ، قالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى نباهلك؟ فقال : بالغداة إنشاءالله ، وانصرف النصارى فقال السيد لابي الحارث : ما تصنعون بمباهلته؟ إن كان(١) كاذبا ما نصنع بمباهلته شيئا ، وإن كان صادقا لنهلكن ، فقال الاسقف : إن غدا فجاء بولده وأهل بيته فاخذروا مباهلة ، و إن غدا بأصحابه فليس بشئ ، فغدا رسول الله صلىاللهعليهوآله مختصنا الحسين ، آخذا بيدالحسن وفاطمة تمشي خلفه ، وعلي خلفها ، وفي رواية : آخذا بيد علي ، والحسن و الحسين بين يديه ، وفاطمة تتبعه ، ثم جثابر كبتيه ، وجعل عليا عليهالسلام أمامه بين يديه ، وفاطمة بين كتفيه ، والحسن عن يمينه ، والحسين عن يساره ، وهو يقول لهم : إذا دعوت فأمنوا ، فقال الاسقف : جثاوالله محمد كما يجثو الانبياء للمباهلة ، و
____________________
(١) في المصدر : فقال السيد للحارث ما تصنعون بمباهلة؟ قال : ان كان.