كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص البختري وهشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله(١).
٦ ـ سن : بعض أصحابنا ، عن العباس بن موسى بن جعفر قال : سألت أبي عليهالسلام عن المأتم(٢) فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر فقال : أين(٣) بني؟ فدعت بهم وهم ثلاثة : عبدالله وعون ومحمد ، فمسح رسول الله صلىاللهعليهوآله رؤوسهم فقالت : إنك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام ، فعجب(٤) رسول الله صلىاللهعليهوآله من عقلها فقال : « يا أسماء ألم تعلمي أن جعفرا رضوان الله عليه استشهد » فبكت ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لا تبكي فإن الله(٥) أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر » فقالت : يا رسول الله لو جمعت الناس. أخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله ، فعجب رسول الله صلىاللهعليهوآله من عقلها ، ثم قال : (٦) « ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما » فجرت السنة(٧).
٧ ـ يه : قال الصادق عليهالسلام : إن النبي صلىاللهعليهوآله حين جاءته وفاة جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة كان إذا ادخل بيتة كثر بكاؤه عليهما جدا ، ويقول : كانا يحد ثاني ويؤنساني فذهبا جميعا(٨).
٨ ـ عم : وكانت غزوة موتة في جمادى من سنة ثمان بعث حبيشا عظيما ، و أمر على الجيش زيد بن حارثة ، ثم قال : فإن أصيب زيد فجعفر ، فإن أصيب جعفر فعبدالله بن رواحة فإن أصيب فليرتض المسلمون واحدا فليجعلوا عليهم. وفي رواية أبان بن عثمان ، عن الصادق عليهالسلام أنه استعمل عليهم جعفرا فإن قتل فزيد فان قتل فابن رواحة ، ثم خرجوا حتى نزلوا معان فبلغهم أن هرقل ملك
____________________
(١) الفروع : ١ : ٥٩. فيه « لما قتل جعفربن ابى طالب » وفيه : ثلاثة ايام وتأتيها و نساؤها فتقيم عندما ثلاثة ايام.
(٢) المأتم : مجتمع الناس عموما وقد غلب على مجتمعهم في حزن والجمع المآتم.
(٣) اى بنى خ ل. (٤) في المصدر : فتعجب.
(٥) فان رسول الله خ ل. اقول وفي المصدر : فان جبرئيل.
(٦) في المصدر : ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله. (٧) المحاسن : ٤٢٠.
(٨) الفقيه : ج ١ ص ٥٧.