الحيري(١) عن أبي العباس الضبعي عن الحسن بن زياد السري(٢) عن يحيى بن عبدالحميد الحماني عن حسين الاشتر(٣) عن قيس عن الاعمش عن ابن جبير عن ابن عباس قال : « لما نزلت قل لا أسألكم عليه أجرا » الاية ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين امرنا(٤) بمودتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدهما.
وأخبرنا السيد أبوالحمد عن أبي القاسم بالاسناد المذكور في كتاب شواهد التنزيل مرفوعا إلى أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله تعالى خلق الانبياء من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة ، فأنا أصلها ، و علي فرعها(٥) ، والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقنا(٦) فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى(٧) ، ولو أن عبدا عبدالله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي ، ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار ، ثم تلا « قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى ».
وروى زاذان عن علي عليهالسلام قال : فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن ، ثم قرأ هذه الآية.
وإلى هذا أشار الكميت في قوله :
____________________
التفضيل ، وخصائص على بن ابى طالب عليهالسلام في القرآن ، ومسألة في تصحيح رد الشمس وترغيم النواصب الشمس. توفى بعد سنة ٤٩٠.
(١) في نسخة : « الحائرى » وفى المصدر : الحميرى.
(٢) في المصدر : الحسن بن على بن زياد السرى
(٣) هكذا في الكتاب ومصدره ، والظاهر أن الصحيح الاشقر ، وهو الحسين بن الحسن الاشقر الفزارى الكوفى يروى عن قيس بن الربيع ، راجع تهذيب التهذيب ٢ : ٣٣٥ و ٣٣٦ وسيأتى في حديث عن تفسير فرات التصريح بذلك
(٤) في المصدر : امرنا الله بمودتهم.
(٥) زاد في المصدر : وفاطمة لقاحها.
(٦) في نسخة : [ ثمارنا والحسن والحسين اوراقنا ] وفى المصدر : ثمارها والحسن والحسين اوراقها.
(٧) في المصدر : ومن زاغ عنها هوى.