المودة في القربى » قال : نحن أهل البيت قرابته ، جعلنا الله منه ، وجعلكم الله منا ثم قرأ هذه الآية. « قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين(١) » الموت ، ودخول الجنة ، وظهور أمرنا فيريكم الله ما تقر به أعينكم ، ثم قال : أما ترضون أن صلاتكم تقبل ، وصلاتهم لا تقبل ، وحجكم يقبل ، وحجهم لا يقبل ، قالوا : لم يا أبا القاسم؟
قال : فان ذلك كذلك(٢).
بيان : في القاموس : تنجز حاجته : استنجحها ، والعدة سأل إنجازها.
٢٣ ـ فر : جعفر بن أحمد بن يوسف ، عن علي بن بزرج الحناط ، عن علي ابن حسان عن عمه عبدالرحمان بن كثير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : نزل على النبي صلىاللهعليهوآله قوله تعالى : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى » ثم إن جبرئيل أتاه فقال : يا محمد إنك قد قضيت(٣) نبوتك واستكملت أيامك ، فاجعل الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ، فإني ولا أترك الارض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ، وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر ، فأوصى إليه بالاسم وهو ميراث العلم(٤) وآثار علم النبوة ، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب ، وكل كلمة ألف كلمة ومات(٥) يوم الاثنين ، وقال : يا علي لا تخرج ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله كيلا يزيد فيه الشيطان شيئا ، ولا ينقص منه شيئا ، فإنك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام ، فلم يضع علي عليهالسلام رداءه على ظهره حتى جمع القرآن فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا(٦).
بيان : في ضد سنة وصي سليمان : إشارة إلى ما مر أن إبليس وضع كتاب
____________________
(١) التوبة ٥٢.
(٢) تفسير فرات : ١٤٩ و ١٥٠ فيه : فان ذلك لذلك.
(٣) في المصدر : قد قضت.
(٤) في المصدر : فاوصى اليه بالاسم الاكبر وميراث العلم.
(٥) في المصدر : ومرض يوم الاثنين.
(٦) تفسير فرات : ١٥٠ فيه اختلاف راجعه.