قال علي بن الحسين عليهالسلام قال رسول الله (ص) : يا عباد الله اتقوا المحرمات كلها واعلموا أن غيبتكم لاخيكم المؤمن من شيعة ال محمد أعظم في التحريم من الميتة قال الله تعالى « ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه » (١).
وإن الدم أخف في التحريم عليكم أكله من أن يشي(٢) أحدكم بأخيه المؤمن من شيعة آل محمد (ص) إلى سلطان جائر فانه حينئذ قد أهلك نفسه وأخاه المؤمن والسلطان الذي وشى به إليه.
وإن لحم الخنزير أخف تحريما من تعظيمكم من صغره الله ، وتسميتكم بأسمائنا أهل البيت ، تلقبكم بألقابنا من سماه الله بأسماء الفاسقين ولقبه بألقاب الفاجرين.
وإن ما اهل به لغير الله أخف تحريما عليكم من أن تعتقدوا(٣) نكاحا أو صلاة جماعة بأسماء أعدائنا الغاصبين لحقوقنا إذا لم يكن عليكم منهم تقية ، قال الله عزوجل : « فمن اضطر » إلى شئ من هذه المحرمات « غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه » من اضطره اللهو إلى تناول شئ من هذه المحرمات وهو معتقد لطاعة الله تعالى إذا زالت التقية فلا إثم عليه.
فكذلك فمن اضطر إلى الوقيعة في بعض المؤمنين ليدفع عنه أو عن نفسه بذلك الهلاك من الكافرين الناصبين ، ومن وشى به أخوه المومن أو وشى بجماعة المسلمين ليهلكهم فانتصر لنفسه ووشى به وحده بما يعرفه من عيوبه التي لا يكذب فيها ، ومن عظم(٤) مهانا في حكم الله أو أوهم الازراء على عظيم في دين الله بالتقية عليه وعلى نفسه ، ومن سماهم(٥) بالاسماء الشريفة خوفا على نفسه ومن تقبل أحكامهم تقية
__________________
(١) الحجرات : ١٣.
(٢) وشى يشى إلى الملك : فم عليه وسعى به.
(٣) في نسخة : [ تعقدوا ] وهو الصحيح.
(٤) في نسخة : ومن عظمها مهانا.
(٥) في نسخة : ومن سماه.