النار وواحدة ناجية في الجنة ، وهى التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى عليهالسلام ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى عليهالسلام ، وتفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، وهي التى اتبعت وصي محمد صلىاللهعليهوآله وضرب بيده على صدره ، ثم قال : ثلاث عشرة فرقة من الثلاث و سبعين فرقة كلها تنتحل مودتي وحبى ، واحدة منها في الجنة وهم المنط الاوسط واثنتا عشرة في النار(١).
٦ ـ ما : باسناده المجاشعي عن الصادق عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام مثله(٢).
أقول : وجدت في كتاب سليم بن قيس عن أبان عنه عليه الصلاة والسلام مثله سواء(٣).
بيان : ثني الوسادة كناية عن التمكن في الامر ، لان الناس يثنون الوسايد للامراء والسلاطين ليجلسوا عليها ، وقد مر مرارا. والنمط بالتحريك ضرب من البسط معروف ، والطريقة والنوع من الشئ ، وجماعة أمرهم واحد ، وفي بعض المعاني لابد من استعارة أو تقدير ; وأوسط الانماط في المجالس معد لاشارف أهلها وأوسط كل شئ أعدله وأفضله.
٧ ـ شى : عن أبي الصهبان البكري قا ل : سمعت علي بن أبي طالب عليهالسلام وقد دعا رأس الجالوت واسقف النصارى فقال : إني سائلكما عن أمر ، وأنا أعلم به منكما فلا تكتماني! يا رأس الجالوت بالذي أنزل التورية على موسى عليهالسلام وأطعمكم المن والسلوى ، وضرب لكم في البحر طريقا يبسا ، وفجر لكم من الحجر الطورى اثنتى عشرة عينا لكل سبط من بنى إسرائيل عينا ، إلا ما أخبرتني على كم افترقت بنو إسرائيل بعد موسى؟ فقال : ولا إلا فرقة واحدة ، فقال : كذبت والذي لا إله
____________________
(١) الاحتجاج : ١٤٠ ـ ١٤١.
(٢) امالى الطوسى ج ٢ ص ١٣٧.
(٣) كتاب سليم : ٩٦.