غيره ، لقد أفترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، فان الله يقول : « ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون »(١) فهذه التي تنجو (٢).
٨ ـ شى : أبوالصبهان البكري قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : والذي نفسي بيده لتفرقن هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة « وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون »(٣) فهذه التي تنجو من هذه الامة(٤).
٩ ـ شى : عن يعقوب بن يزيد قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون » قال : يعني أمة محمد صلىاللهعليهوآله (٥).
بيان : لعل المعنى أن هذه الاية في امة محمد صلىاللهعليهوآله أو المراد بقوله تعالى : « يهدون » أي بعضهم ، قال الطبرسى رحمهالله تعالى : روى ابن جريج عن النبى (ص) أنه قال : هي لامتي بالحق يأخذون ، وبالحق يعطون ، وقد أعطى القوم بين أيديكم مثلها « ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون » وقال الربيع بن أنس قرأ النبى صلىاللهعليهوآله هذه الاية فقال : إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم ، ثم نقل رواية العياشى ، ثم قال : وروى عن أبى جعفر وأبى عبد ـ الله عليهماالسلام أنهما قالا : نحن هم(٦).
١٠ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن عن أبيه ، عن أبي معشر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبى صلىاللهعليهوآله قال : تأخذون
____________________
(١) الاعراف : ١٥٩.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٣٢ ، وأبوالصهبان ضبطه في توضيح الاشتباه بضم الصاد.
(٣) الاعراف : ١٨١.
(٤ و ٥) تفسير العياشى ج ٢ ص ٤٣.
(٦) مجمع البيان ج ٤ ص ٥٠٣.