في السبت. (١)
وقوله في مقام آخر ـ كما في كامل ابن الأثير وغيره ـ : والله لا يدعونني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلّهم حتى يكونوا أذلّ من فرام المرأة ( يعني من خرقة الحيض ).
وقوله لابي هرّة [ الأزدي ] ـ كما في تاريخ ابن جرير وغيره ـ : وأيم الله لتقتلني الفئة الباغية. (٢)
ورؤياه التي رآها لما ارتحل من قصر بني مقاتل (٣) ـ كما في تاريخ الطبري وغيره ـ فقال حين انتبه : انّا لله وانّا إليه راجعون ، الحمد لله رب العالمين ـ مرّتين أو ثلاثاً ـ.
وقالوا : فاقبل عليه ابنه عليّ فقال : يا أبتاه ، جعلت فداك ممّا حمدت الله واسترجعت؟
فقال : يا بني ، خفقت برأسي فعنّ لي فارس ، فقال : القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم ، فعلمت انّها انفسنا نعيت إلينا ، فقال : يا أبت لا أراك الله سوءاً ، ألسنا على الحق؟
قال : بلى ، والذي إليه مرجع العباد.
قال : إذاً لا نبالي نموت محقّين!
__________________
١ ـ تاريخ الطبري ٥ : ١٩١ ، تاريخ ابن الأثير ٦ : ٧٤.
٢ ـ تاريخ الطبري ٥ : ٢٣١ ، المهلوف : ١٣٢.
٣ ـ وهو مقاتل بن حسان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيّوب الذي نسب إلى قصر مقاتل ، وكان يقال بعد : قصر ابن مقاتل ، ويقولون : قصر بني مقاتل. انظر : انساب الأشراف ٤ : ٥١٥.