وجمعتها في حياته قدّس الله نفسه الزكية ، وقرأتها عليه من أوّلها حتى انتهائها ، فأقرّها ، وحبّذ عملي هذا وباركه.
وإنّا خسرنا ـ كما خسرت الامّة الاسلامية ـ قائداً حكيماً ، ومصلحاً عظيماً ، وبطلاً معلماً من أبطال الفكر والقلم ، والعلم والعمل ، والإصلاح والبناء ، تغمّده الله برحمته ورضوانه ، وأسكنه الفسيح من جنانه ، ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.
وكان أعلى الله مقامه قد ألقى نظرة على المقدّمة ، ورتّبها بعض الترتيب وحوّرها مجالس نثبتها كما هي بلا نقيصة ولا زيادة.