بأشياخهم ، ولنحفظنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله في عترته وذرّيّته.
فقال لهم حبيب : معي معي ، فقام يخبط الأرض بهم وهم يعدون خلفه حتى وقف بين أطناب الخيم ونادى :
السلام عليكم يا ساداتنا.
السلام عليكم يا معشر حرم رسول الله صلىاللهعليهوآله.
هذه صوارم فتيانكم آلوا أن لا يغمدوها إلا في رقاب من يبتغي السوء فيكم.
وهذه أسنّة غلمانكم آلوا أن لا يركزوها إلا في صدور من يفرّق بين ناديكم.
فخرج إليهم الحسين عليهالسلام وقال : أصحابي جزاكم الله عن أهل بيت نبيّكم خيراً.
رجال تواصوا حيث طابت اُصولهم |
|
وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا |
حماة حمـوا خـدراً أبـى الله هتكه |
|
فعـظـّـمـه شـأنـاً وشـرّفـه |
فأصبـح نهبـاً للمغـاويـر بعدهم |
|
ومنه بنات المصطفى أبرزت حسرا (١) |
__________________
١ ـ الدمعة الساكبة : ٣٤٥.