حادثا وخلق فيها خلقا إن تطيعوه وتقروا له بالطاعة وتشهدوا له بالامامة المستحقة وإلا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة مسكن (١) ، قالوا : يا أبا طالب إنا نقول بمقالتك فبكى ورفع يديه وقال : إلهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة والعلوية العالية والفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة.
قال جابر (٢) : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فما استتم أبوطالب الكلام حتى سكنت الارض والجبال وتعجب الناس من ذلك ، قال جابر : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة فقد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهلية وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتى ولد علي بن أبي طالب عليهالسلام فلما كان في الليلة التي ولد فيها علي عليهالسلام أشرقت الارض وتضاعفت النجوم ، فأبصرت قريش من ذلك عجبا ، فصاح بعضهم في بعض : وقالوا : إنه قد حدث في السماء حادث ، أترون من إشراق السماء (٣) وضيائها وتضاعف النجوم بها؟!. قال : فخرج أبوطالب وهو يتخلل سكك مكة ومواقعها وأسواقها ، وهو يقول لهم : أيها الناس ولد الليل في الكعبة حجة الله تعالى وولي الله ، فبقي الناس يسألونه عن علة ما يرون من إشراق السماء ، فقال لهم : أبشروا فقد ولد هذه الليلة (٤) ولي من أولياء الله عزوجل ، يختم به جميع الخير ، ويذهب به جميع الشر ، ويتجنب الشرك والشبهات ، ولم يزل يلزم (٥) هذه الالفاظ حتى أصبح فدخل الكعبة وهو يقول هذه الابيات :
يا رب رب الغسق الدجي |
|
والقمر المبتلج المضي |
بين لنا من حكمك المقضي |
|
ماذا ترى لي في اسم ذا الصبي |
قال : فسمع هاتفا يقول :
خصصتما بالولد الزكي |
|
والطاهر المطهر الرضي |
____________________
(١) في المصدر : سكن.
(٢) ليست هذه الجملة إلى قوله ثانيا ( قال جابر ) في المصدر.
(٣) في المصدر : ألا ترون اشراق السماء اه.
(٤) في المصدر : في هذه الليلة.
(٥) في المصدر : يذكر.