٨ ـ فر : محمد بن إبراهيم معنعنا عن زيد بن ربيع قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يشد على بطنه الحجر من الغرث ـ يعني الجوع ـ فظل يوما صائما ليس عنده شئ ، فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام فلما أتى رسول الله تسلقا إلى منكبه (١) وهما يقولان « يا باباه قل لما ماه تطعمنا ناناه » فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لفاطمة : أطعمي ابني ، قالت : ما في بيتي شئ إلا بركة رسول الله (٢) ، قال : فشغلهما رسول الله صلىاللهعليهوآله بريقه حتى شبعا وناما فاقترضنا (٣) لرسول الله ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر رسول الله صلىاللهعليهوآله وضعناه بين يديه (٤). فجاء سائل وقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة فإني مسكين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك المسكين فله حنين (٥) ، قم يا علي وأعطه (٦) ، قال : فأخذت قرصا فقمت فأعطيته (٧) ، ورجعت قد حبس رسول الله يده ، ثم جاء ثان فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك اليتيم وله حنين ، قم يا علي وأعطه ، قال : فأخذت قرصا وأعطيته ثم رجعت وقد حبس رسول الله صلىاللهعليهوآله يده (٨) ، قال : فجاء ثالث وقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة
____________________
(١) تسلق : نام على ظهره. تسلق الجدار : صعد عليه. والمرادهنا المعنى الثانى أى صعدا على منكبه. والمنكب ـ بفتح الميم وكسر الكاف ـ : مجتمع رأس الكتف والعضد. وفى المصدر فأتى بيت فاطمة ، والحسن والحسين يبكيان ، فلما نظرا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ألفعاعلى منكبيه اه. ولفع الغلام : ضمه اليه.
(٢) هذا الكلام تعظيم وتفخيم منها عليهاالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآله.
(٣) كذا في النسخ والمصدر. ولعله مصحف ( فاقترضا ) اى اقترض على والزهراء سلام الله عليهما.
(٤) في المصدر : وضعتها بين يديه.
(٥) في المصدر : وله حنين.
(٦) في المصدر : فأعطه.
(٧) في المصدر : وأعطيته.
(٨) أى أمسك عن الطعام حتى يجئ على عليهالسلام.