تزورونني فلا تأذن لاحد ، فجاء عمر فرددته ثلاث مرات وأخبرته أن رسول الله صلىاللهعليهوآله محتجب (١) وعنده زوار من الملائكة وعدتهم كذا وكذا ، ثم أذنت له فدخل ، فقال : يا رسول الله إني جئت غير مرة كل ذلك يردني علي ويقول : إن رسول الله محتجب وعنده زوار من الملائكة وعدتهم كذا وكذا ، فكيف علم بالعدة أعاينهم؟ فقال له : يا علي قد صدق كيف علمت بعدتهم؟ فقلت : اختلفت التحيات (٢) فسمعت الاصول فأحصيت العدد ، قال : صدقت فإن فيك شبها (٣) من أخي عيسى ، فخرج عمر وهو يقول : ضرب لابن مريم مثلا! فأنزل الله عزوجل : « ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون » قال : يضحبون « وقالوا ءآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولونشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون » غيري (٤)؟ قالوا : اللهم لا (٥).
١٢ ـ يب : عن أبي عبدالله عليهالسلام في الدعاء بعد صلاة الغدير : ربنا أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا صلىاللهعليهوآله عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل ، أنه أميرالمؤمنين ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين فإنك قلت : « إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل (٦) ».
١٣ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن الحسين بن عبدالرحمن ، عن أبيه وعثمان ابن سعيد معا ، عن عمرو بن ثابت ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد ، عن علي عليهالسلام قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا علي إن فيك شبها من عيسى بن مريم : أحبته النصارى حتى أنزلوه بمنزلة ليس بها ، وأبغضه اليهود
____________________
(١) احتجب : تستر. أى تستر عن الناس وأخذ مع الملائكة خلوة.
(٢) كذا في المصدر ، وفى ( ك ) فقال : اختلف على التحيات.
(٣) في المصدر : سنة.
(٤) أى هل فيكم أحد غيرى حاز هذه المرتبة الرفيعة والمنزلة الشريفة؟
(٥) الخصال ٢ : ١٢٢.
(٦) التهذيب ١ : ٣٠٢. وهذه قطعة من الدعاء الوارد بعد صلاة الغدير ، ذكرها المصنف لمناسبتها بالمقام.