عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت (١) ، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى النار ، قال : فقال قائل : فما نزلت فيك يا أميرالمؤمنين؟ قال : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » فمحمد على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره (٢).
١٥ ـ كشف : أبوبكر بن مردويه ، عن عباد بن عبدالله الاسدي قال : سمعت عليا عليهالسلام يقول وهو على المنبر : مامن رجل من قريش إلا قد نزلت فيه آية أو ايتان ، فقال رجل ممن تحته (٣) : فما نزل فيك أنت؟ فغضب ثم قال : أما لولم تسألني (٤) على رؤوس القوم ما حدثتك ، ويحك هل تقرء سورة هود؟ ثم قرأ عليهالسلام « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » رسول الله صلىاللهعليهوآله على بينة وأنا شاهد منه (٥). أقول : قال ابن بطريق في المستدرك : روى الحافظ أبونعيم بإسناده إلى عباد مثله وروى أبومريم مثله ، والصباح بن يحيى وعبدالله بن عبدالقدوس ، عن الاعمش ، عن المنهال بن عمرو مثله.
[ ١٦ ـ أقول : وروى ابن أبي الحديد في الجزء الثاني من شرح نهج البلاغة عن محمد بن إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن عمر بن موسى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبدالله بن الحارث [ قال : قال علي عليهالسلام في المنبر (٦) : ما أحد جرت عليه : المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا ، فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له : فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه ، فقال : دعوه ، أتقرء سورة هود؟ فقال : نعم ، قال : فقرأ عليه « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » ثم قال : الذي كان على بينة من ربه محمد ، والشاهد الذي يتلوه أنا (٧).
____________________
(١) في المصدر : وقد عرفت أية ساعة وفيمن نزلت.
(٢) تفسير فرات : ٦٩ و ٧٠.
(٣) في المصدر : ممن يحبه. وهو وهم فان الرجل ابن الكواء وكان قد جلس تحت المنبر ( ب ).
(٤) في المصدر : أما انك لو لم تسألنى.
(٥) كشف الغمة : ٩٣. وفيه : وأنا الشاهد.
(٦) في المصدر : على المنبر.
(٧) شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ١ : ٢٥٣ و ٢٥٤.