٤٥ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن الحسين الخثعمي ، عن عباد بن يعقوب الاسدي ، عن السيد بن عيسى الهمداني ، عن الحكم بن عبدالرحمن (١) بن أبي نعيم ، عن أبي سعيد الخدري قال : كانت أمارة المنافقين بغض علي بن أبي طالب فبينا رسول الله صلىاللهعليهوآله في المسجد ذات يوم في نفر من المهاجرين والانصار وكنت فيهم إذ أقبل علي عليهالسلام فتخطى القوم (٢) حتى جلس إلى النبي صلىاللهعليهوآله وكان هناك مجلسه الذي يعرف به ، فسار رجل رجلا وكانا يرميان بالنفاق فعرف رسول الله صلىاللهعليهوآله ما أرادا ، فغضب غضبا شديدا حتى التمع وجهه ، ثم قال : والذي نفسي بيده لايدخل عبد الجنة حتى يحبني ، ألا وكذب من زعم أنه يحبني وهو يبغض هذا وأخذ بكف علي عليهالسلام فأنزل الله عزوجل هذه الآية في شأنهما : « يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول » إلى آخر الآية (٣).
٤٦ ـ مع : العطار ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن نوح بن شعيب (٤) عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن سلمان رضياللهعنه قال : سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعلي عليهالسلام يوما : يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد ، فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن ، فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الايمان ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الايمان ، ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الايمان ، والذي بعثني بالحق ياعلي لو أحبك أهل الارض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار ، الخبر (٥).
كنز : أخطب خوارزم يرفعه إلى ابن عباس مثله (٦).
____________________
(١) في المصدر : عن عبد الحكيم بن عبدالرحمن.
(٢) تخطاه إلى كذا : تجاوزه وسبقه.
(٣) أمالي ابن الشيخ : ٣١ و ٣٢. والاية في سورة المجادلة : ٩.
(٤) في المصدر وفي ( م ) و ( د ) : عن نوح بن شعيب عن شعيب عن ابي بصير.
(٥) معاني الاخبار : ٢٣٤ و ٢٣٥. وما نقله قطعة من الحديث.
(٦) مخطوط.