وعدوه نجس « إنما المشركون نجس (١) » الطهور طاهر ومطهر ، والنجس ( نجس )؟ عينه كيف يطهر غيره؟ « فلم تجدوا ماء فتيمموا (٢) » فمحمد الطهور وعلي الصعيد ، لان محمدا أبوالطاهر وعلي أبوالتراب.
قوله تعالى : « أو من ، أفمن ، أم من » في القرآن في عشرة مواضع ، وكلها في أمير المؤمنين وفي أعدائه « أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا (٣) » « أم من هو قانت (٤) » « أفمن كان على بينة (٥) » « أفمن شرح الله صدره للاسلام (٦) » « أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق (٧) » « أفمن يمشي مكبا على وجهه (٨) » « أفمن زين له سوء عمله (٩) » وقد تقدم شرح جميعها ، قال الصادق عليهالسلام : « أو من كان ميتا (١٠) » عنا « فأحييناه » بنا.
أبومعاوية الضرير ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : نزلت قوله : « أفمن وعدناه وعدا حسنا (١١) » في حمزة وجعفر وعلي.
مجاهد وابن عباس في قوله : « أفمن يلقى في النار خير (١٢) » يعني الوليد بن المغيرة « أم من يأتي آمنا (١٣) » من غضب الله وهو أمير المؤمنين عليهالسلام ثم أوعد أعداءه فقال : « اعملوا ماشئتم (١٤) » الآية.
الاغاني : كان إبراهيم بن المهدي شديد الانحراف عن أمير المؤمنين عليهالسلام فحدث المأمون يوما قال : رأيت عليا في النوم فمشيت معه حتى جئنا قنطرة (١٥) ، فذهب يتقدمني لعبورها فأمسكته وقلت له إنما أنت رجل تدعي هذا الامر بامرأة (١٦) ونحن أحق به منك ، فما رأيته بليغا في الجواب! قال : وأي شئ قال لك؟ قال :
____________________
(١) سورة التوبة : ٢٨. (٢) سورة النساء : ٤٣. وسورة المائدة : ٦.
(٣) سورة السجدة : ١٨. (٤) سورة الزمر : ٩.
(٥) سورة هود : ١٧. وسورة محمد : ١٤. (٦) سورة الزمر : ٢٢.
(٧) سورة الرعد : ١٩. (٨) سورة الملك : ٢٢.
(٩) سورة فاطر : ٨. (١٠) سورة الانعام : ١٢٢.
(١١) سورة القصص : ٦١. (١٢ ـ ١٤) سورة فصلت : ٤٠.
(١٥) القنطرة : ما يبنى على الماء للعبور. (١٦) يعني فاطمة عليهاالسلام.