لم يعرف حزب الله وحزب رسوله (١).
٣٤ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم بن حكيم عن عبدالاعلى مولى آل سام قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن الناس يرون أن لك مالا كثيرا ، فقال : ما يسوؤني ذاك ، إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق ، فقالوا : أصبح علي لا مال له ، فسمعها أمير المؤمنين عليهالسلام فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلى إنسان شيئا وأن يوفره. ثم قال له : بعه الاول فالاول واجعلها دراهم ، ثم اجعلها حيث تجعل التمر فاكبسه معه حيث ترى (٢) ، وقال للذي يقوم عليه : إذا دعوت بالتمر فاصعد وانظر المال فاضربه برجلك كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها ثم بعث إلى رجل رجل منهم يدعوه (٣) ثم دعا بالتمر ، فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم ، فقالوا : ما هذا يا أبا الحسن؟ فقال : هذا مال من لا مال له ، ثم أمر بذلك المال ، فقال : انظروا أهل كل بيت كنت أبعثه إليهم فانظروا ماله وابعثوا إليه (٤).
٣٥ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن فضال جمعيا ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي بصير قال : بلغ أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن طلحة والزبير يقولان : ليس لعلي مال ، قال : فشق ذلك عليه فأمر وكلاءه أن يجمعوا غلته ، حتى إذا حال الحول أتوه وقد جمعوا من ثمن الغلة مائة ألف درهم ، فنشرت بين يديه ، فأرسل إلى طلحة والزبير فأتياه ، فقال لهما : هذا المال والله (٥) ليس
____________________
(١) تفسير فرات : ١١٥.
(٢) الكبس : الجمع. وفي المصدر : فاكبسه معه حيث لا يرى.
(٣) في المصدر : يدعوهم.
(٤) فروع الكافى ( الجزء السادس من الطبعة الحديثة ) : ٤٣٩.
(٥) في المصدر : هذا المال والله لى اه.