١١ ـ يج : الصفار ، عن أبي بصير ، عن جذعان بن أبي نصر البرقي ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : بينما علي عليهالسلام بالكوفة إذ أحاطت به اليهود ، فقالوا : أنت الذي تزعم أن الجري منا معشر اليهود ثم مسخ؟ فقال لهم : نعم ، ثم ضرب بيده إلى الارض فتناول منها عودا فشقه باثنين ، وتكلم عليه بكلام وتفل عليه ، ثم رمى به في الفرات ، فإذا الجري يتراكب بعضه على بعض يقولون بصوت عال إلى أمير المؤمنين عليهالسلام (١) : نحن طائفة من بني إسرائيل ، عرضت علينا ولايتكم فأبينا أن نقبلها ، فمسخنا الله جريا (٢).
١٢ ـ قب : عمر بن (٣) حمزة العلوي في فضائل الكوفة أنه كان أمير المؤمنين عليهالسلام ذات يوم في محراب جامع الكوفة إذ قام بين يديه رجل للوضوء فمضى نحو رحبة الكوفة يتوضأ فإذا بأفعى قد لقيه في طريقه ليلتقمه ، فهرب من بين يديه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فحدثه بمالحقه في طريقه ، فنهض أمير المؤمنين عليهالسلام حتى وقف على باب الثقب الذي فيه الافعى فأخذ سيفه وتركه في باب الثقب وقال : إن كنت معجزة مثل عصا موسى فأخرج الافعى ، فما كان إلا سعاعة حتى خرج يساره ، ثم رفع رأسه إلى الاعرابي وقال : إنك ظننت أني رابع أربعة لما قمت بين يدي ، فقال : هو صحيح ، ثم لطم على رأسه وأسلم.
في الامتحان : عمار بن ياسر وجابر الانصاري : كنت مع أمير المؤمنين عليهالسلام في البرية فرأيته قد عدل عن الطريق ، فتبعته فرأيته ينظر إلى السماء ، ثم تبسم ضاحكا فقال : أحسنت أيها الطير إذ صفرت بفضله ، فقلت له : يا مولاي أي الطير؟ (٤) فقال : في الهواء أتحب أن تراه وتسمع كلامه؟ فقلت : نعم يا مولاي ، فنظر إلى
____________________
(١) في المصدر : يقولون بصوت عال : يا أمير المؤمنين اه.
(٢) الخرائج والجرائح : ١٣٥.
(٣) في المصدر : عمرو.
(٤) في المصدر : اين الطير.