ما شرع الله في التنزيل ، وسنها النبي صلىاللهعليهوآله في التأويل ولكنها أحقاد بدرية ، وترات احدية ، كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة لامكان الوشاة ، فلما استهدف الامر أرسلت عليها شآبيب الاثار من مخيلة الشقاق فيقطع وتر الايمان من قسي صدورها ، ولبئس ـ على ما وعد الله من حفظ الرسالة وكفالة المؤمنين ـ أحرزوا عائدتهم غرور الدنيا بعد استنصار [ انتصار ] ، ممن فتك بآبائهم في مواطن الكرب ، ومنازل الشهادات.
أقول : كان الخبر في المأخوذ منه مصحفا محرفا ، ولم أجده في موضع آخرا صححه به فأوردته على ما وجدته.
٦ ـ من بعض كتب المناقب : عن سعد بن عبدالله الهمداني ، عن سليمان ابن إبراهيم ، عن أحمد بن موسى بن مردويه ، عن جعفر بن محمد بن مروان ، عن أبيه ، عن سعيد بن محمد الجرمي ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن حبة ، عن علي عليهالسلام قال : غسلت النبي صلىاللهعليهوآله في قميصه ، فكانت فاطمة تقول : أرني القميص فإذا شمته غعشي عليها ، فلما رأيت ذلك غيبته.
٧ ـ يه (١) : روي [ أنه ] لما قبض النبي صلىاللهعليهوآله امتنع بلال من الاذان ، قال لا اؤذن لاحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإن فاطمة عليهاالسلام قالت ذات يوم ، إني أشتهي أن أسمع صوت مؤذن أبي صلىاللهعليهوآله بالاذن ، فبلغ ذلك بلالا ، فأخذ في الاذان ، فلما قال : الله أكبر الله أكبر ، ذكرت أباها وأيامه ، فلم تتمالك من البكاء ، فلما بلغ إلى قوله : أشهد أن محمدا رسول لله شهقت فاطمة عليهاالسلام وسقطت لوجهها وغشي عليها ، فقال الناس لبلال : أمسك يابلال فقد فارقت ابنة رسول صلىاللهعليهوآله الدنيا ، وظنوا أنها قدماتت ، فقطع أذانه ولم يتمه فأفاقت فاطمة عليهاالسلام وسألته أن يتم الاذان ، فلم يفعل ، وقال لها : ياسيدة النسوان إني أخشى عليك مما تنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالاذان ، فأعفته عن ذلك.
____________________
(١) في النسخة المطبوعة ير وهو سهو والحديث يوجد في الفقيه باب الاذان.
فراجع.