فتلقاه أبوبكر فقال : يا أبا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلا خليت عنه فإنا غير فاعلين شيئا تكرهه ، قال : فخلى عنه وتفرق الناس ، ولم يعودوا إلى ذلك.
١٢ ـ ما : ابن حمويه ، عن أبي الحسين ، عن أبي خليفة ، عن العباس بن الفضل عن محمد بن أبي رجاء ، عن إبراهيم ، عن سعد ، عن أبي إسحاق ، عن عبدالله بن علي ابن أبي رافع ، عن أبيه ، عن سلمى امرأة أبي رافع قالت : مرضت فاطمة ، فلما كان اليوم الذي ماتت فيه قالت : هيئي لي ماء ، فصببت لها ، فاغتسلت كأحسن ماكانت تغتسل ، ثم قالت : ائتيني بثياب جدد ، فلبستها ، ثم أتت البيت الذي كانت فيه فقالت : افرشي لي في وسطه ، ثم اضطجعت واستقبلت القبلة ، ووضعت يدها تحت خدها وقالت : إني مقبوضة الان فلا اكشفن فاني قد اغتسلت ، قالت : وماتت فلما جاء علي أخبرته فقال : لا تكشف ، فحلمها يغسلها عليهاالسلام.
بيان : لعلها عليهاالسلام إنما نهت عن كشف العورة والجسد للتنظيف ، ولم تنه عن الغسل.
١٣ ـ لى : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلى ، : عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس في خبر طويل قد أثبتناه في باب ما أخبر النبي صلىاللهعليهوآله بظلم أهل البيت قال صلىاللهعليهوآله :
وأما ابتني فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين ، من الاولين والاخرين وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤداي وهي روحي التي بين جنبي وهي الحوراء الانسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لاهل الارض ، ويقول الله عزوجل لملائكة ، ياملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، اشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار.
وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل