ابن شهاب : ستة أشهر وقال الزهري : ستة أشهر ومثله عن عائشة ومثله عن عروة بن الزبير أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام خسما وتسعين ليلة ـ في سنة إحدى عشرة ـ وقال ابن قتيبة في معارفة : مائة يوم.
وقيل : ماتت في سنة إحدى عشرة ليلة الثلثاء لثلاث ليال من شهر رمضان وهي بنت تسع وعشرين سنة أو نحوها.
وقيل : دخل العباس على علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وأحدهما يقول لصاحبة : أينا أكبر فقال العباس : ولدت يا علي قبل بناء قريش البيت بسنوات وولدت [ ابنتي ] وقريش تبني البيت ورسول الله صلىاللهعليهوآله ابن خمس وثلاثين سنة قبل النبوة بخمس سنين.
وروي أنها أوصيت عليا عليهالسلام وأسماء بنت عميس أن يغسلاها.
وعن ابن عباس قال : مرضت فاطمة مرضا شديدا فقالت لاسماء بنت عميس : ألا ترين إلى ما بلغت فلا تحمليني على سرير ظاهر فقالت : لا لعمري ولكن أصنع نعشا كما رأيت يصنع بالحبشة.
قالت : فأرينيه فأرسلت إلى جرائد رطبة فقطعت من الاسواق ثم جعلت على السرير نعشا وهو أول ما كان النعش فتبسمت وما رؤيت متبسمة إلا يومئذ ثم حملناها فدفناها ليلا وصلى عليها العباس بن عبدالمطلب ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن عباس.
وعن أسماء بنت عميس أن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله قالت لاسماء : إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها لمن رأى فقالت أسماء : يابنت رسول الله أنا اريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ، قال : فدعت بجريدة رطبة فحسنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة عليهاالسلام : ما أحسن هذا وأجمله لا تعرف به المرأة من الرجل.
قال : قالت فاطمة : فاذا مت فاغسليني أنت ولا يدخلن علي أحد فلما توفيت فاطمة عليهاالسلام جاءت عائشة تدخل عليها فقالت أسماء : لا تدخلي فكلمت عائشة