وعن العاصمي بإسناده ، عن محمد بن عمر قال : توفيت فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآله لثلاث ليال خلون من شهر رمضان وهي بنت تسع وعشرين أو نحوها.
وذكر أبوعبدالله بن مندة الاصفهاني في كتاب المعرفة أن عليا تزوج فاطمة بالمدينة بعد سنة من الهجرة وبنى بها بعد ذلك بنحو من سنة وولدت لعلي الحسن والحسين والمحسن وام كلثوم الكبرى وزينب الكبرى.
وقال محمد بن إسحاق : توفيت ولها ثمان وعشرون سنة ، وقيل : سبع وعشرون سنة ، وفي رواية أنها ولدت على رأس سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلىاللهعليهوآله فيكون سنها على هذا ثلاثا وعشرين ، والاكثر على أنها كانت بنت تسع وعشرين أو ثلاثين عليهاالسلام.
وذكر وهب بن منبه ، عن ابن عباس أنها بقيت أربعين يوما بعده ، وفي رواية ستة أشهر وساق ابن عباس الحديث إلى أن قال : لما توفيت عليهاالسلام شقت أسماء جيبها وخرجت فتلقاها الحسن والحسين فقالا : أين امنا؟ فسكتت فدخلا البيت فاذا هي ممتدة فحركها الحسين فاذا هي ميتة ، فقال : يا أخاه آجرك الله في الوالدة ، وخرجا يناديان : يا محمداه يا أحمداه اليوم جدد لنا موتك إذ ماتت امنا.
ثم أخبرا عليا وهو في المسجد فغشي عليه حتى رش عليه الماء ثم أفاق فحملهما حتى أدخلهما بيت فاطمة وعند رأسها أسماء تبكي وتقول : وايتامى محمد ، كنا نتعزى بفاطمة بعد موت جدكما فبمن نتعزى بعدها فكشف علي عن وجهها فاذا برقعة عند رأسها فنظر فيها فإذا فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من القبور يا علي أنا فاطمة بنت محمد زوجني الله منك لاكون لك في الدنيا والاخرة أنت أولى بي من غيري حنطني وغسلني و كفني بالليل وصل علي وادفني بالليل ولا تعلم أحدا وأستودعك الله وأقرء على ولدي السلام إلى يوم القيامة.