عليهالسلام ، ثم ينشرون فيقتلهم الحسن عليهالسلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسين عليهالسلام ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة ، فعند ذلك يكشف الله الغيظ ، و ينسي الحزن.
ثم قال أبوعبدالله عليهالسلام : رحم الله شيعتنا ، شيعتنا والله هم المؤمنون ، فقدو الله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة.
بيان : قوله صلىاللهعليهوآله : « بلا رأس » لعله حال عن الضمير في قوله قتلته.
٨ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن ابن يزيد عن محمد بن منصور ، عن رجل ، عن شريك يرفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة صلوات الله عليها في لمة من نسائها فيقال لها : : ادخلي الجنة فتقول : لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي؟ فيقال لها : انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين صلوات الله عليه قائما وليس عليه رأس ، فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخنا ، فيغضب الله عزوجل لنا عند ذلك فيأمر نارا يقال لها : هبهب قد اوقد عليها ألف عام حتى اسودت لايدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا فيقال لها : التقطي قتلة الحسين صلوات الله عليه وحملة القرآن فتلتقطهم.
فاذا صاروا في حوصلتها ، صهلت وصهلوابها ، وشهقت وشهقوا بها ، وزفرت وزفروا بها ، فينطقون بألسنة ذلقة طلقة : ياربنا أو جبت لنا النار قبل عبدة الاوثان؟ فيأتيهم الجواب عن الله عزوجل أن : من علم ليس كمن لا يعلم.
ايضاح : اللمة بضم اللام وفتح الميم المخففة الجماعة ، وقال الجوهري لمة الرجل تربه وشكله ، والهاء عوض واللمة الاصحاب [ ما ] بين الثلاثة إلى العشرة انتهى. والمراد بحملة القرآن الذين ضيعوه وحرفوه.
٩ ـ ثو : ابن البرقي (١) عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه [ عن ] محمد بن خالد يرفعه
____________________
(١) هو على بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن خالد البرقى. راجع المستدرك ج ٣ ص ٦٦٥.