فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي صلىاللهعليهوآله فسره ولبأه بريقه (١) وقال : اللهم إني اعيذه بلك وولده من الشيطان الرجيم.
ومن كتاب الفردوس عن النبي صلىاللهعليهوآله امرت أن اسمي ابني هذين حسنا وحسينا.
ايضاح : سررت الصبي أسره سرا قطعت سرره وهوما تقطعه القابلة من سرة الصبي وقال في النهاية : في حديث ولادة الحسن بن علي وألبأه بريقه أي صب ريقه في فيه كما يصب اللباء في فم الصبي ، وهو أول ما يحلب عند الولادة ، ولبأت الشاة ولدها أرضعته اللباءة وألبأت السخلة أرضعتها اللباء.
٣٤ ـ عيون المعجزات للمرتضى : روي أن فاطمة ولدت الحسن والحسين من فخذها الايسر ، وروي أن مريم ولدت المسيح من فخذها الايمن ، وحديث هذه الحكاية في كتاب الانوار وفي كتب كثيرة وروي العلائي في كتابه يرفع الحديث إلى صفية بنت عبدالمطلب قالت : لما سقط الحسين بن فاطمة عليهماالسلام كنت بين يديها فقال لي النبي صلىاللهعليهوآله : هلمي إلي بابني فقلت : يارسول الله إنا لم ننظفه بعد فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أنت تنظفينه؟ إن الله قد نظفه وطهره.
وروي أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قام إليه وأخذه فكان يسبح ويهلل ويمجد صلوات الله عليه.
٣٥ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان عن معاذ الهراء ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الغلام رهن بسابعه بكبش ، يسمى فيه ويعق عنه ، وقال : إن فاطمة عليهاالسلام حلقت ابنيها وتصدقت بوزن شعرهما فضة.
٣٦ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : عق رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الحسن عليهالسلام بيده و
____________________
(١) في نسختنا وفى نسخة المصدر « لبأه » وفى بعض النسخ « ألبأه » وكلاهما بمعنى راجع المصدر ج ٢ ص ٩٥