٩ ـ أقول : قال ابن أبي الحديد ، قال أبو جعفر محمد بن حبيب : كان الحسن عليهالسلام إذا أراد أن يطلق امرأة جلس إليها فقال : أيسرك أن أهب لك كذا وكذا ، فتقول له : ما شئت أو نعم ، فيقول : هولك ، فاذا قام أرسل إليها بالطلاق وبما سمى لها.
وروى أبوالحسن المدائني قال : تزوج الحسن عليهالسلام هندا بنت سهيل بن عمرو وكانت عند عبدالله بن عامر بن كريز فطلقها فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها على يزيد بن معاوية ، قال الحسن عليهالسلام فاذكرني لها ، فأتاها أبوهريرة فأخبرها الخبر ، فقالت : اختر لي؟ فقال : أختار لك الحسن ، فزوجته.
وروى أيضا أنه عليهالسلام تزوج حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر وكان المنذر بن الزبير يهواها فابلغ الحسن عنها شيئا فطلقا فخطبها المنذر فأبت أن تزوجه وقالت : شهرني.
وقال أبوالحسن المدائني : كان الحسن عليهالسلام كثير التزويج : تزوج خولة بنت منظور بن زياد الفزارية ، فولدت له الحسن بن الحسن وام إسحاق بنت طلحة ابن عبيد الله فولدت له ابنا سماه طلحة ، وام بشر بنت أبي مسعود الانصاري فولدت له زيدا ، وجعدة بنت الاشعث ، وهي التي سمته ، وهندا بنت سهيل بن عمرو وحفصة ابنة عبدالرحمن بن أبي بكر ، وامرأة من كلب ، وامرأة من بنات عمرو ابن الاهيم المنقري ، وامرأة من ثقيف فولدت له عمر ، وامرأة من بنات علقمة ابن زرارة ، وامرأة من بني شيبان من آل همام بن مرة فقيل له : إنها ترى رأي الخوارج فطلقها ، وقال : إني أكره أن أضم إلى نحري جمرة من جمر جهنم.
قال المدائني : وخطب إلى رجل فزوجه وقال له : إني مزوجك وأعلم أنك ملق طلق غلق ، ولكنك خير الناس نسبا وأرفعهم جدا وأبا.
وقال : احصى زوجات الحسن عليهالسلام فكن سبعين امرأة.
١٠ ـ د : تزوج عليهالسلام سبعين حرة ، وملك مائة وستين أمة في سائر عمره وكان أولاده خمسة عشر.