فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال إسماعيل : يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ، ولمحمد بالنبوة ، ولاوصيائه بالولاية ، وأخبرت خلقك بما تفعل امته بالحسين بن علي عليهماالسلام من بعد نبيها ، وإنك وعدت الحسين أن تكره إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل ، كما تكر الحسين فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكر مع الحسين بن علي عليهماالسلام (١)
٣٠ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : بينا رسول الله (ص) في منزل فاطمة والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال : يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الاعلى تراء الي في بيتك هذا ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة وقال لي : يا محمد أتحب الحسين؟ فقلت : نعم قرة عيني ، وريحانتي ، وثمرة فؤادي ، وجلدة ما بين عيني ، فقال لي : يا محمد ووضع يده على رأس الحسين بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه ، أما إنه سيد الشهداء من الاولين والآخرين في الدنيا والآخرة وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين وأبوه أفضل منه وخير فأقرئه السلام وبشره بأنه راية الهدى ، ومنار أوليائي وحفيظي وشهيدي على خلقي وخازن علمي وحجتي على أهل السماوات وأهل الارضين والثقلين الجن والانس (٢).
بيان : « إن العلي الاعلى » أي رسوله جبرئيل أو يكون الترائي كناية عن غاية الظهور العلمي ، وحسن الصورة كناية عن ظهور صفات كماله تعالى له ، ووضع اليد كناية عن إفاضة الرحمة.
٣١ ـ شا : روى الاوزاعي ، عن عبدالله بن شداد ، عن ام الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت : يارسول الله رأيت الليلة حلما منكرا
____________________
(١) المصدر ص ٦٤. المصدرص ٦٧.