ولقد اخذ مغافصة بات سكرانا وأصبح ميتا متغيرا ، كأنه مطلي بقار ، اخذ على أسف وما بقي أحد ممن تابعه على قتله أو كان في محاربته إلا أصابه جنون أو جذام أو برص وصار ذلك وراثة في نسلهم لعنهم الله.
مل : عبيدالله بن الفضل ، عن جعفر بن سليمان مثله.
٢٨ ـ مل : الحسين بن علي الزعفراني ، عن محمد بن عمرو الاسلمي ، عن عمرو بن عبدالله بن عنبسة ، عن محمد بن عبدالله بن عمرو ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : الملك الذي جاء إلى محمد صلىاللهعليهوآله يخبره بقتل الحسين كان جبرئيل الروح الامين منشور الاجنحة ، باكيا صارخا قد حمل من تربته ، وهو يفوح كالمسك فقال رسول الله : وتفلح ام تقتل فرخي؟ أو قال : فرخ ابنتي؟ قال جبرئيل : يضربها الله بالاختلاف فيختلف قلوبهم.
مل : عبيد الله بن الفضل بن هلال ، عن محمد بن عمرة الاسلمي ، عن عمر بن عبدالله بن عنبسة مثله.
٢٩ ـ مل : محمد بن جعفر الرزاز ، عن ابن أبي الخطاب ، وأحمد بن الحسن بن فضال ، عن الحسن بن فضال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : « واذكر في الكتاب إسمعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا » (١) أكان إسماعيل بن إبراهيم عليهماالسلام فان الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم.
فقال عليهالسلام : إن إسماعيل مات قبل إبراهيم وإن إبراهيم كان حجة لله قائدا صاحب شريعة فالى من ارسل إسماعيل إذن؟ قلت : فمن كان جعلت فداك؟ قال ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجهه فغضب الله عليهم [ له ] فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب فقال له : يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب وجهني رب العزة إليك لاعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت فقال له إسماعيل : لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل.
____________________
(١) مريم : ٥٤.