به : ففعل به كما فعل بالحسن وعق عنه كما عق عن الحسن كبشا أملح (١) وأعطى القابلة الورك ورجلا وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا ، وخلق رأسه بالخلوق وقال : إن الدم من فعل الجاهلية (٢) قالت : ثم وضعه في حجره ثم قال : يا أبا عبدالله عزيز علي ثم بكى.
فقلت : بأبي أنت وأمي فعلت في هذا اليوم وفي اليوم الاول فما هو؟ قال : أبكي على ابني هذا تقتله فئة باغية كافرة من بني امية لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، يقتله رجل يثلم الدين ويكفر بالله العظيم.
ثم قال : اللهم إني أسألك فيهما ما سألك إبراهيم في ذريته اللهم أحبهما وأحب من يحبهما ، والعن من يبغضهما ملء السماء والارض (٣).
____________________
(١) الملحة بياض يخالطه سواد ، يقال : كبش أملح وتيس أملح : اذا كان شعره خليسا ، وقد املح الكبش املحاحا : صار أملح ذكره الجوهرى ، والخلوق ، طيب معروف مركب من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الصفرة والحمرة.
(٢) روى ابوداود في سننه ج ٢ ص ٩٦ باسناده عن أبى بريدة يقول : كنا في الجاهلية اذا ولد لا حدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها ، فلما جاء الله بالاسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران.
نعم قد روى أبوداود عن حفص بن عمر النمرى عن همام عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله « قال : كل غلام رهينة بعقيقة تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويدمى » قال : فكان قتادة اذا سئل عن الدم كيف يصنع به؟ قال : اذا ذبحت رأسه أخذت منها صوفة واستقبلت به أو داجها ثم توضع على يا فوخ الصبى حتى يسيل على العقيقة مثل الخيط ثم يغسل رأسه بعد ويحلق.
لكهنم وهموا هماما في روايته ذلك وقالوا : ان الصحيح من الحديث « يسمى » بدل « يدمى ».
(٣) قد مر مثله في ج ٤٣ ص ٢٣٨ ٢٤٠ ب ١١ تحت الرقم ٤ عن الصدوق في عيون أخبار الرضا وعن ابن شهر آشوب في المناقب ، فراجع.