١٩ ـ مل : أبي وأخي معا عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى معا عن العمركي قال حدثنا يحيى وكان في خدمة أبي جعفر الثاني عليه السلام عن علي عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته في طريق المدينة ونحن نريد مكة فقلت يا ابن رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا منكسرا فقال لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مساءلتي فقلت وما الذي تسمع قال ابتهال الملائكة إلى الله جل وعز على قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين عليه السلام ونوح الجن وبكاء الملائكة الذين حوله وشدة جزعهم فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم وذكر الحديث (١).
٢٠ ـ مل : أبي عن سعد عن بعض أصحابه عن أحمد بن قتيبة الهمداني عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام إني كنت بالحيرة ليلة عرفة وكنت أصلي وثم نحو من خمسين ألفا من الناس جميلة وجوههم طيبة أرواحهم وأقبلوا يصلون بالليل أجمع فلما طلع الفجر سجدت ثم رفعت رأسي فلم أر منهم أحدا فقال لي أبو عبد الله عليه السلام إنه مر بالحسين بن علي خمسون ألف ملك وهو يقتل فعرجوا إلى السماء فأوحى الله إليهم مررتم بابن حبيبي وهو يقتل فلم تنصروه فاهبطوا إلى الأرض فاسكنوا عند قبره شعثا غبرا إلى أن تقوم الساعة (٢).
٢١ ـ مل : محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين فلم يؤذن لهم في القتال فرجعوا في الاستئمار فهبطوا وقد قتل الحسين رحمة الله عليه ولعن قاتله ومن أعان عليه ومن شرك في دمه فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ولا يودعه مودع إلا شيعوه ولا يمرض إلا عادوه ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته فكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليه السلام (٣).
__________________
(١) المصدر ص ٩٢.
(٢) المصدر ص ١١٥.
(٣) المصدر ص ١٩٢.